خاضت عناصر أولمبيك خريبكة مواجهة عربية صعبة أمام النجم الساحلي التونسي، برسم ذهاب الدور الأول لعصبة الأبطال الإفريقية، بملعب أكادير الكبير، وأقيمت في ظل مجموعة من المتغيرات التي طرأت على الإدارة التقنية، بعد التعادل المخيب أمام اولمبيك آسفي بمراكش، أبرزها غياب أحمد العجلاني عن كرسي الاحتياط، بعد إقالته من طرف المكتب المسير الخريبكي، رفقة مساعده محمد جاي، وعوضه مؤقتا كريم الزواغي، علما أن المباراة جمعت بين متزعم ترتيب الدوري التونسي، برصيد خمسين نقطة، ومتذيل البطولة الاحترافية، برصيد خمسة عشر نقطة.
لم تكن عناصر أولمبيك خريبكة محظوظة في مستهل مباراتها أمام نجم الساحل التونسي، حيث قامت بمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل عن طريق إبراهيم البزغودي الذي انفرد مرتين بالحارس زياد الجبالي، لكنه لم ينجح في افتتاح حصة التهديف من تمريرتين جيدتين لأسامة المزكوري الذي مد أيضا مامادو سيديبي بكرة رائعة لم يركز في الضربة الرأسية ليهدر هدفا لا يعوض امام الحارس الذي عوض الرسمي أيمن المتلوتي الغائب بسبب الإصابة، علما أن الحكم محمد رجب حرم البزغودي من الانطلاق صوب عرين الحارس الجبالي بإعلانه عن تسلل خيالي احتج عليه بشدة العميد الخريبكي لينال بطاقة صفراء مجانية، لتأتي الدقيقة الرابعة والثلاثون الذي جادت بهدف التقدم لفائدة نجم الساحل من كرة ثابتة نفذها حمزة لحمر لتجد القدم اليمنى لرامي البدوي الذي هز شباك أمين البورقادي، بعد ذلك اتيحت محاولات قليلة لم تجد نفعا في غياب التركيز، والنجاعة الهجومية، والتحرر من الضغط الذي تسبب فيه التواضع في البطولة الاحترافية بعد مرور تسعة عشر دورة كاملة.
وتسيد أولمبيك خريبكة الجولة الثانية حيث كان بإمكانه ان يخرج متفوقا بحصة محترمة في ظل تراجع لاعبي النجم الساحلي التونسي، خاصة عن طريق إبراهيم البزغودي، ورشيد تيبركانين قبل ترك مكانه لفوزي عبد الغني، وجواد اليميق الذي سدد بقوة لكن الحارس أبعد الكرة إلى الركنية علما أن كريم الزواغي قام بتغييرات مفيدة خلقت التوازن وأعادت التألق لخط وسط الميدان ولعل أبرزه عثمان العساس الذي مد عناصر الفريق الخريبكي بمجموعة الكرات أثمرت واحدة هدف التعادل بواسطة مامادو سيديبي الذي استغل خروج خاطئ لزياد الجبايلي ونجح في وضع الكرة في الشباك خلال الدقيقة الثالثة والستين من المباراة التي أعادت الثقة والحيوية للمجموعة التي أربكت حسابات فوزي البنزرتي بدليل أنه احتج بشدة على المؤدى للتقني للفريق المتزعم للبطولة التونسية وكان يبحث عن خطف الفوز الذي يعبد لهم الطريق نحو التأهل للدور المقبل من عصبة الأبطال الإفريقية، وكانت الدقيقة الأخيرة ستقضي على آمال لوصيكا على إثر ركنية نفذت من لدن أحمد العكايشي لكن رأسية غازي ارتطمت بالقائم الأفقي لأمين البورقادي، ليعلن الحكم محمد عمر رجب على النهاية بتعادل منصف سيترك أمر الحسم إلى غاية مواجهة الإياب بالديار التونسية متم الأسبوع الجاري.