مع اقتراب المباراتين الهامتين للفريق الوطني أمام الرأس الأخضر والمحددتين لحظوظ التأهل لكأس أمم إفريقيا بالغابون، نشرع من الآن في تقريبكم من كافة الأخبار والمستجدات المتعلقة بخصم الأسود منتخب الرأس الأخضر.
من هي الرأس الأخضر؟
جزر الرأس الأخضر هي دولة تتكوّن من أرخبيل في المحيط الأطلنطي يضمّ مجموعة جزر تقع في غرب سواحل شمال إفريقيا، عاصمتها برايا ولغتها الرسمية البرتغالية، نالت استقلالها عن البرتغال في الخامس من يوليو عام 1975، مساحتها حوالي 4000 كيلو متر مربع وعدد سكانها يبلغ 516.733 نسمة، تأسّس اتّحاد الرأس الأخضر عام 1982 وانضمّ للإتّحاد الدولي عام 1986.
المغرب هو الأقوى
وقبل أن يغادر الناخب روي أغواس، إدارة منتخب الرأس الأخضر لكرة القدم بداعي متأخرات رواتبه، قال أن المنتخب الوطني المغربي يبقى «الخطر الأكبر» في المجموعة السادسة لتصفيات نهائيات كأس إفريقيا، والتي تضم أيضا منتخبي ليبيا وساوطومي، وأبرز أغواس، في تصريح لموقع «سابو ديسبورتو»، أن المنتخب الوطني المغربي يبقى الأقوى من بين خصومه في المجموعة التصفوية السادسة، مشيرا إلى أن ليبيا وساوطومي: «يستحقان أيضا الإحترام والتقدير»، وتابع أغواس: «المنتخب المغربي، هو الإسم الذي يظهر بقوة في هذه المجموعة، بالنظر إلى تجربته وتاريخه وقيمته وحجمه، لكننا نتعامل بحذر مع كل الفرق التي سنواجهها».
بيطو ناخبا جديدا
أوائل شهر يناير الماضي ، عينت جامعة الرأس الأخضر لكرة القدم فيليس بيرطو كاردوزو بيطو المدرب المساعد للناخب المستقيل البرتغالي روي أغواش ناخبا جديدا لمنتخب القرش الأزرق خلال ندوة صحفية كشف خلالها رئيس الجامعة فيكتور أوزوريو عن دواعي استقالة الناخب البرتغالي المذكور وحيثيات المرحلة المقبلة مع الناخب الشاب بيطو.
وسيكون على بيطو قيادة منتخب الرأس الأخضر في إقصائيات كأس العالم 2018 وكأس إفريقيا 2017 حسبما أكد رئيس الجامعة بهدف الحفاظ على الإستمرارية والإستقرار الذي يعيشه المنتخب الأزرق على أن يدعم الطاقم التقني للناخب بعناصر إضافية سيعلن عنها لاحقا بعد أن تأكد رحيل الطاقم البرتغالي الذي كان يرأسه روي أغواش والذي كان قد أعلن استقالته لأسباب مالية محضة كونه لم يتلق راتبه منذ ثمانية أشهر.
وكان بيطو قد تولى سابقا قيادة منتخب الرأس الأخضر بعد رحيل المدرب لويس أنطونيس عام 2013 قبل أن يعود إليه اليوم كابن الدار، ومن جهة أخرى طلبت الجامعة من الحكومة مبلغا ماليا من أجل تغطية نفقات الراتب الشهري للناخب عبر عقد برنامج.
تحضيرات مكثفة لاستقبال الأسود
ومن جانبها تكثف جامعة الرأس الأخضر لكرة القدم، تحضيراتها لاستقبال المنتخب الوطني المغربي في أحسن الظروف تمهيدا للقائهما المرتقب يوم 26 مارس المقبل بالملعب الوطني بأشادا بساو فيليب، برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بالغابون 2017، وعلى ضوء هذه الترتيبات الخاصة بالظروف العامة المحيطة بالمباراة، كان رئيس الجامعة فيكتور أزوريو قد أعطى الضوء الأخضر للأشغال المياومة من أجل تقديم الحدث بأجمل صورة ومؤكدا في ذات الوقت أن منتخب بلاده عازم على المضي قدما نحو حجز بطاقة التأهل لكأس إفريقيا أمام منافسه المغربي من خلال مجريات التنافس الشرس بين المنتخبين.
الرأس الأخضر يخلق الحدث
أصبح منتخب الرأس الأخضر خصم المنتخب المغربي، في ريادة القارة الإفريقية محتلا المركز 31 عالميا، حسب تصنيف الفيفا للمنتخبات الصادر يوم الخميس الماضي، متفوقا على منتخبي الكوت ديفوار الذي تراجع للمركز ال36 عالميا، والمنتخب الجزائري الذي تراجع بدوره للمركز 37 عالميا، وإرتقى منتخب جزر الرأس الأخضر للمركز الأول إفريقيا، بعدما أضاف لرصيده 44 نقطة ليصبح مجموعه 789 نقطة، متقدما على منتخب ساحل العاج ب45 نقطة، ليؤكد من الآن حضوره القوي في المستوى الأول قاريا، قبل إجراء قرعة تصفيات كأس العالم روسيا 2018.
رئيس جامعة الرأس الأخضر: دخلنا التاريخ
رحب فيكتور أزوريو رئيس جامعة الرأس الأخضر لكرة القدم بالإنجاز التاريخي الذي حصل عليه منتخب بلاده في التصنيف الجديد والرتب التاريخية الفريدة للرأس الأخضر كأفضل منتخب في إفريقيا، و قال فيكتور أوزوريو أن المرتبة الأولى التي حصل عليها القرش الأزرق في ترتيب المنتخبات الأفريقية هي نتيجة من النتائج الجيدة التي تحققت حتى الآن .
وفي رد فعل على تصنيف فريق كرة القدم الرأس الأخضر كأفضل منتخب إفريقي، قال أزوريو «هذه هي اللحظة التي ستدون في تاريخ الرأس الأخضر لكرة القدم ، أنه لأمر رائع وسعادة كبيرة تغمرنا حول هذه المفاجأة وسنواصل العمل لنكون سعداء، وقد نجح هذا الجيل كثيرا ونجح اليوم في أن يكون هذا الترتيب رائعا كرقم 1 في أفريقيا وعلينا أن نحافظ عليه».
وقال أزوريو أن الموقف الحالي لمنتخب الرأس الأخضر يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتقه شريطة أن يظل مركزا على القادم من الإستحقاقات أساسا وبخاصة مباراتي 26 و 29 من هذا الشهر ضد المغرب «لا يوجد هناك أدنى شك هذا التصنيف حافز إضافي للفريق ككل، وأنا مقتنع من أننا سنرفع الوثيرة في لقائنا أمام المغرب، وهدفنا هو التأهل إلى كأس إفريقيا وأفضل متأهل».