يعود رونار الى المنافسات القارية من بوابة المغرب خلفا للمدرب الوطني بادو الزاكي الذي اقيل من منصبه بسبب "التذبذب في النتائج بين المباريات الودية والرسمية وما صاحبها من ردود فعل متخوفة على مستقبل الأسود بالإضافة إلى توتر العلاقة بين عناصر الطاقم التقني للمنتخب".

وكان رونار فضل ترك القارة السمراء عقب قيادة كوت ديفوار الى اللقب القاري العام الماضي, واختار تدريب فريق ليل الفرنسي لكن مغامرته مع النادي لم تستمر اكثر من 13 مرحلة حيث اقيل من منصبه في نونبر الماضي, ليعود الى افريقيا مجددا وهذه المرة لتدريب المنتخب المغربي في سعيه الى لقبه القاري الثالث في مشواره التدريبي بعد الاول مع زامبيا عام 2012.

ومباشرة بعد توقيعه لعقده مع الجامعة المغربية عبر رونار عن امله في "ان تسترجع كرة القدم المغربية تألقها على أعلى مستوى في افريقيا وان تعود لتمثيل القارة في كأس العالم...", موضحا ان "المغرب لم يفز بكأس افريقيا منذ أربعين عاما" في اشارة الى لقبه الاول والوحيد عام 1976 في اثيوبيا.

واضاف "الهدف الأول القريب هو التأهل لنهائيات كأس أفريقيا ,2017 وقبلها تبدأ التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. البرنامج مزدحم".

ويعول رينار على ترسانة من اللاعبين المحترفين في القارة العجوز في مقدمتهم القائد وقطب دفاع بايرن ميونيخ الالماني المهدي بنعطية الى جانب نجم ليل سفيان بوفال الذي نجح رونار نفسه باقناعه بالدفاع عن الوان المغرب بدل فرنسا بعدما كان رافضا الفكرة ابان عهد المدرب السابق بادو.

واستغل رونار فترة تدريبه لبوفال في ليل ليقنعه بالمساهمة في مشروع اعادة كرة القدم المغربية الى السكة الصحيحة, كما اقنع نجم ريال مدريد الاسباني الواعد اشرف حكيمي بالفكرة ذاتها.

واستلم رينار دفة اسود الاطلس وهم في صدارة المجموعة برصيد فوزين مشاركة مع الرأس الاخضر, وبالتالي فان كسبه لمواجهتي السبت والثلاثاء سيمكنه من تحقيق هدفه الاول في عقده مع الجامعة المغربية وهو التأهل الى العرس القاري.

ويدخل منتخب الرأس الاخضر بدوره الى المواجهة بمدرب جديد هو المحلي فيليزبرتو "بيطو" كاردوزو مساعد مدربه السابق البرتغالي روي اغواش الذي استقال من منصبه بعد عدم تسلمه لرواتبه لمدة سبعة اشهر.

والتقى المنتخبان في الدور الاول لامم افريقيا عام 2013 في جنوب افريقيا وانتهت المباراة بالتعادل 1-1.

وفي المجموعة ذاتها, تسعى ليبيا التي خسرت مباراتيها الاوليين, الى انعاش امالها في المنافسة على بطاقة المجموعة عندما تلاقي شريكتها في المركز الاخير ساو طومي غدا الاربعاء والاثنين المقبل.

وتعاني الكرة الليبية الامرين لغياب البطولة المحلية بسبب الوضع المتوتر في البلاد منذ الاطاحة بمعمر القذافي, ويتدرب المنتخب والاندية الليبية في تونس وتخوض مبارياتها هناك.