غاب الجيش عن الدورتين الأخيرتين في البطولة لتأجيل مباراتيه أمام الفتح والكوكب المراكشي الملتزمين بالمنافسة الإفريقية، واستغل الطاقم التقني للفريق العسكري هذه الفترة من أجل مراجعة الأوراق والإستعداد جيدا للمرحلة القادمة التي تؤكد كل المؤشرات على أنها لن تكون سهلة على العساكر في ظل سعيهم للخروج من أزمة النتائج التي دخلوا متاهتها في المباريات الأخيرة، بدليل أن الجيش خسر في المباريات الأربع الأخيرة، أي منذ انطلاق مرحلة الإياب، ما جعل الجيش يعيش تصدعا كبيرا كما تعرض المدرب روماو لانتقادات كبيرة وحمله المكتب المسير مسؤولية ترجع النتائج.
وسيكون الظهور الأول للجيش بعد غيابه عن البطولة أمام الفتح هذا الخميس في الدورة 19 في ديربي العاصمة، ذلك أن مهمة الفريق العسكري لن تكون سهلة، ويمني أصدقاء عبدالرحيم الشاكير أن تكون هذه المباراة الانطلاقة الحقيقية لهم على غرار مباراة الذهاب، حيث سجل فيها الجيش أولى انتصاراته في الدورة الخامسة وكانت البداية الحقيقية للفريق في البطولة.
ورفع الجيش من درجة الإستعداد وحاول الطاقم التقني إعادة ملء بطارية الفريق والوقوف على مكامن الخلل وإصلاحها، علما أن الإستعدادات تعرف أيضا حضور عبدالمالك العزيز الذي تم تعيينه مساعدا للمدرب البرتغالي خلفا لعزيز الصمدي، والنية مساعدة روماو في مهمته الصعبة، خاصة أن الأخير تعرض لانتقادات كبيرة في الفترة الأخيرة ولم ينجح في وضع التوليفة الأساسية، كما ارتكب في المباريات الأخيرة أخطاءا تقنية، بينما يعاب عليه عدم قدرته على فرض الإنضباط داخل المجموعة.
ومن أجل الرفع من درجة التركيز لمواجهة الفتح فإن الجيش دخل منذ يوم الإثنين معسكرا مغلقا بضاية الرومي نواحي الخميسات استعدادا لمباراة الديربي الرباطي وكذا لإعادة الأجواء المناسبة والرفع من معنويات اللاعبين الذين عاشوا ضغوطا كبيرة في الفترة الأخيرة، علما أن جميع اللاعبين جاهزون للمباراة باستثناء ابراهيم البحري الذي سيغيب بسبب الإصابة التي كان قد تعرض لها قبل ثلاثة أسابيع وما زال لم يتعاف منها.