ت. طنجة - الوداد: بالبوغاز يحلو الإعجاز
ما كان أحد يتوقع أن نصل هذه المحطة وأن يكون نزال الفريقين مرادفا لمتنافس كبير على البطولة أو حتى أن يكون اتحاد كنجة واحد من الفرق المعنية بمرتب الشسرف المتقدمة وهو حديث العهد بقسم الكبار والأضواء.
لا أحد راهن على أن اتحاد طنجة سيكون من أرقام الموسم الصعبة وأنه جولات قليلة فقط قبل النهاية سيكون من الفرق المزعجة لحسابات الكبار وعلى كونه سيكون بدوره مالكا لحظوظ التتويج على الورق وحسابيا.
الواقع يقول هذا ويقول أن الإعجاز حضر في حسابات الطنجاويين ومباراة الوداد قبل ترقب حضور الرجاء هي فرصة لتأكيد أنه بالفعل ناد كبير كسب مناعة مواجهة القوى التقليدية كما فعلها أن الجيش وغيره.
إتحاد طنجة برهان على الصمود وانتزاع الفوز واستغلال تشتت ذهن الوداد برهان العصبة وكونه فرغ للتو من معركة مازيمبي العنيفة بكل ما تطلبه الأمر من استنزاف للقوى.
البطل في خطر
يدرك الوداد الببضاوي وهو من انتهى و تفرغ مؤخرا من معركة مازيمبي الإفريقية أنه سيلعب أمام اتحاد طنجة وهو يحمل شعار ممنوع الخطأ وممنوع الهوزيمة على راحة وأكف لاعبيه.
الخسارة بطنجة بعد الإندحار أمام الحسنية معناه أن الوداد الذي منح انطباعا قويا لأنصاره كونه لن يتنازل عن الدرع للموسم الثاني وعلى التوالي بصدد تقديم تنازلات مهمة وفي توقيت حاسم من الموسم، ومعناه أيضا فتح الديربي على مصراعي الخطر.
الوداد لن يرضيه حتى التعادل لكونه سيلعب المباراة وهو على علم بنتيجة الرجاء في مباراة الكلاسيكو ونتيجة مباراة الفتح أمام نهضة بركان، لذلك سيوضع تحت ضغط رهيب بهذا النزال القوي.
ما هو مضمون في هذه القمة هي الإحتفالية هي الطقوس الفرجية التي ستحضر في نزال مغربي بطقوس إسبانية حتى وإن تزامنت المباراة مع مباريات عصبة أبطال أوروبا، الدور على اللاعبين للرد على ما سيأتي من المدرجات من عزف فني رائع.