يوم بعد يوم يكشف الناخب الوطني هيرفي رونار جوانب خفية من شخصية، تصريحاته وحواراته تقدم الوجه الآخر لهذا الربان الذي أثار جدلا واسعا حتى قبل حلوله ناخبا للأسود.
في حواره مع برنامج 100 بالمائة أسود على قناة الرياضية قدم رونار الكثير من الإشارات التي تلخص فكر الرجل وطبيعة الفلسفة التي يتبعها وجوانب كثيرة تكسف النقاب عن خططه وبرامجه، ننقلها لكم بتصرف عبر المتابعة التالية لنضعكم في الصورة إزاء مدربا يجد حرجا في وصفه بـ «الثعلب»..
1 المغرب حلم تحقق
المغرب حلم قديم تحقق وهو واحد من البلدان التي طالما حلمت وتمنيت الحلول بها، أجد هنا ضالتي المنشودة وهنا أرى أنه بإمكاني تحقيق مشروع مهم، إمكانيات جد هائلة وروح مبادرة وجامعة لا تدخر جهدا وجمهور شغوف باللعبة، حين تجتمع مثل هذه المقومات يكون النجاح حليفك وأنا ممتن لمن ساعدوني على الحلول هنا.
2 الأسود أفضل من زامبيا
أعتقد أن المنتخب المغربي الحالي يملك مقومات تقنية وغير تقنية أفضل بكثير مما كان متاحا أمامي مع المنتخب الزامبي، بل أجد أن المغرب أفضل من كوت ديفوار، وهذه ليست مبالغة مني، ملاعب رائعة وبنية تحتية هائلة وحماس الجمهور ولاعبون بمهارات جيدة، لذلك لا ترهبني التجربة، وأعتقد أنها أسهل بكثير من التي دربتها بزامبيا، حيث لم أجد شيئا.
3 لاركيط صديق قديم
علاقتي مع الإدارة التقنية يسودها الإنسجام وهذا شيء مهم، التواصل حاضر في الحدود المتاحة دون أن يتدخل أحد في صلب إختصاصات الثاني، بالنسبة لناصر لاركيط هو صديق قديم تعرفت عليه منذ كنت بنادي كاين الفرنسي وتلقينا معا نفس التكوين خلال فترة الحصول على الدبلوم، علاقتي به لم تنقطع وتواصلنا ظل قائما.
4 حجي لا يناقش
لقد تعرفت عليه ونال رضاي، ما قام به طوال المعسكرات على مستوى تقريبي من عقلية وثقافة اللاعب المغربي أمر يشكر عليه، تاريخه الكروي الكبير ومساره وحتى رصيده الإحترافي يشفع له كل احترام مني وأرى أنه يقوم بالدور المنوط به على أكمل وجه، وأعتقد أن تواجده ضمن الطاقم التقني أمر لا اختلاف ولا نقاش بشأنه.
5 القميص الأبيض سر أملكه
لا توجد أسرار في حكاية حملي للقميص الأبيض، لقد ارتبطت بهذا القميص عاطفيا، أثناء حملي لهذا القميص تحصلت على 15 انتصارا بمسابقة كأس إفريقيا للأمم. وكان بالتالي مصدر إلهام وسعادة بالنسبة لي ليظل مرافقا لي في المباريات الحاسمة والهامة وهذا ملخص الحكاية وتفاؤلي به.
6 فرقكم لا تتسم بالشجاعة
منذ حلولي بالمغرب ذهلت وتفاجأت وأنا أتفحص البطاقات التقنية للمباريات، لم أجد تفسيرا لغياب اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة، لا أملك سلطة تغيير قناعات المدربين ولا أن أفرض عليهم شيئا، أستغرب أن يكون اعتماد اللاعبين الشبان في البطولات الأوروبية ناجحا ولا ينجح هنا، هناك يتسمون بشجاعة اتخاذ القرارات بحسب اعتقادي.
7 لاعبو الخليج خارج حساباتي
إنها قناعتي وأنا مؤمن بها، يستحيل علي تقييم أداء لاعب يمارس ببطولة تفتقد للروح والحماس والإيقاع على وجه الخصوص، وأنا أتابع بطولة قطر يخيل إلي أنها مباريات ودية، موقفي ثابت ولا مكان للممارسين هناك، هناك حالة تمثل لي مرجعا، فأسامواه جيان لاعب غانا حين كان بسندرلاند لم يكن هو جيان المنتقل للعب بالإمارات، لقد اختلف كثيرا.
8 المعمرون ليسوا من خططي
لدي منظوري الخاص للاعبي البطولة المغربية، بخصوص المنتخب المحلي هناك مقاييس يجب اعتمادها لدعوة اللاعبين، يهمني تشكيل منتخب قوي من لاعبين شبان لا يتجاوز سنهم 25 سنة، بالنسبة لمن يفوق سنه 30 سنة لا مكان له معي إلا إذا كان استثنائيا وكان من لاعبي المنتخب الأول، هذا تصوري وأنا واثق من كونه مبدأ سليم.
9 العرابي هداف يعجبني
لست متفقا مع من يهاجمون العرابي، لحدود اللحظة هو موفق وبدايته رائعة، لقد سجل 3 أهداف في 3 مباريات وهي محصلة رائعة تلخص كل شيء، وأنا معجب به وبما قدمه وأهنئه على ذلك، لو يفشل العرابي علينا البحث عن السبب لأن الهجوم منظومة وعمل جماعي وليس قلب هجوم فحسب، ومع ذلك سأبحث له عن منافسين للإبقاء على هاجس اليقظة حاضرا عنده.
10 الوكلاء لن يجرؤا علي
لم يسبق لي عبر مساري التدريبي وأن تعايشت مع حالة تجسد اختراق وكيل أعمال لمعسكر أقمته أو للتحكم بالمجموعة ولفرض لاعب من اللاعبين، لا يمكن أن أصدر أحكاما على تجارب لم أعشها، كما لا يمكني مهاجمة أحد طالما أني بمنأى عن هذه الواقعة، ولا أعتقد أن أحدا سيتجرأ علي منهم.