لا يعرف الكثيرون أن سفيان بوفال ينحدر من أسرة فقيرة عاشت البؤس بفرنسا وإضطرت للتنقل بين أكثر من حي ومدينة، وكانت تعليها الأم بإشتغالها مساعدة في بيوت الفرنسيين.
إبن العاصمة الإسماعيلية مكناس عانى من الفقر وحُرم من الكثير من الأشياء في طفولته، لكن قساوة العيش لم تزده إلى إصرارا على بلوغ أهدافه في الحياة وعدم الإستسلام والتشاؤم.
التألق اللافت لسفيان في فرنسا سببه الحرمان الذي عاشه في صغره، وعزيمته الكبرى من أجل الوصول إلى القمة، وكانت والدته سببا في الثورة التي جعلته يحترف الكرة على أعلى مستوى ويرد الإعتبار لها.
يقول سفيان عن ماضيه والحادث الذي غير حياته وحياة أسرته للأفضل: «نشأت في أسرة متواضعة لا تجد المال الكافي لمسايرة النفقات وإيقاع الحياة اليومية، أتذكر أننا كنا نصاب بالإرتباك والإحراج كلما إقترب الشهر من إسدال ستاره، والدتي كانت تشتغل في البيوت وتحمل على عاتقها أكثر من مسؤولية، في أحد الأيام إستيقظت فجأة مطلع الفجر فلمحت والدتي من النافذة وهي تركض في أجواء باردة وتحت المطر في طريقها إلى العمل، بكيت كثيرا حينها وشعرت بالحزن والألم، وأقسمت منذئذ على أن أهزم الحياة وأقاتل لأعمل وأصل مبتغاي حتى تجلس والدتي في البيت بكرامة وإفتخار بإبنها.»