حقق الكوكب المراكشي فوزا هاما في المباراة التي جمعته اليوم الأربعاء بملعب مراكش الكبير لحساب الدورة 25 من البطولة الإحترافية بالمتزعم الوداد البيضاوي، بعدما وقع زهير لعروبي الهدف بمرماه، حيث إرتطمت تسديدة الغزوفي بالقائم الأيمن ورجعت الكرة لتصطدم برجل حارس الوداد وتدخل مرماه، وهدف الفوز والخلاص في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، لينعش فارس النخيل أماله في الإنعتاق من المراتب المتأخرة التي تؤرق بال أنصار ممثل المدينة الحمراء في بطولة المحترفين.
وكان المباراة قمة في المتناقضات بامتياز على اعتبار الطموحات المختلفة لكلا الفريقين، فالكوكب كان يسعى لحصد ثلاث نقاط تقيه برودة الصفوف الخلفية المؤدية للنزول للقسم الثاني، في حين ان الوداد حضر لملعب مراكش وعينه على ثلاث نقاط تبعده عن أندية المطاردة والاقتراب من لقب البطولة للموسم الجاري.
وبعد فترة جس النبض بين الفريقين في الدقائق الأولى، اعتمد الفريقان على ملء خط الوسط مع امتياز خفيف للفريق المحلي الذي كانت تسكنه رغبة جامحة في تحقيق الفوز،لكن الوداديين لم يقفوا مكتوفي الأيدي بعد أن كانوا يتحينون الفرصة لمباغتة الخصم.
وطبع الحماس تفاصيل المباراة التي كانت موسومة بالندية والاندفاع والدينامية،ذلك أن الفريق المراكشي اعتمد على انسلالات المنصوري ونشاط عقال،في حين بد الوداد معتمدا التمريرات الجانبية وبخاصة من الجهة اليسرى حيث إسماعيل الحداد بسرعته وإجادته للاختراق في ظل غياب مهاجم صريح بعد أن ظل كيطا معزولا لوحده في الخط الأمامي.
ولجأ فارس النخيل إلى الاعتماد على الضربات الثابتة حيث كانت أبرزها في الدقيقة 32 بعد أن انبرى صلاح الدين عقال لإحداها دون أن تشكل أية خطورة على مرمى الحارس زهير العروبي بعد أن تدخل الدفاع الودادي الذي أبعد الخطر عن مرماه،للتحول الكرة إلى هجمة مرتدة سريعة عن طريق الحداد الذي مرر لهجهوج الذي قذف بقوة من خارج منطقة العمليات كادت أن تلج مرمى الكوكب.
وأعلن الحكم رضوان جيد عن نهاية الشوط الأول الذي كان مناسبة لمراجعة أوراق الخطط التكتيكية من طرف المدربين حسن بنعبيشة وجون طوشاك.
واستطاع رضا الله الغزوفي التسديد للمرمى، حيث صدها القائم وجعت الكرة لتجد رجل الهارس لعروبي وتتحول داخل الشباك خمس دقائق من نهاية المباراة بعد تمريرة من اللاعب الفقيه.
عموما، فقد حقق الكوكب المراكشي ثلاث نقاط ثمينة ستبعده عن المراتب الأخيرة في انتظار حصد مزيد من النقاط لإنقاذ الموسم.