كثر الحديث مؤخرا عن سبب غياب لاعب الوسط ابراهيم نقاش عن المباريات الرسمية التي يخوضها فريقه خاصة على المستوى المحلي، في وقت شارك فيه في المباريات الثلاث التي خاضها الوداد بالأدغال الإفريقية، وكأن هذا اللاعب لا يصلح سوى في هذه الظروف التي تسود بإفريقيا جنوب الصحراء، مع العلم أنه كان عميدا للفريق منذ بداية الموسم، حيث شارك في أغلب المباريات في مرحلة الذهاب، دون أن نعرف ما الذي تغير منذ أن عاد اللاعب من مشاركته رفقة المنتخب المحلي في الشان، إذ كان مصيره الإقصاء أو الجلوس بكرسي الإحتياط إلا في حالات نادرة، حيث منح الفرصة ليساهم بتجربته في إعادة التوازن لخط وسط الميدان.
والمتتبع لشؤون فريق الوداد منذ أن تقلد المدرب طوشاك سيلاحظ أن ما يحدث مع نقاش هو ما حدث مع العميد السابق محمد برابح في الموسم الماضي، فهذا الأخير كان سينتهي عقده مع نهاية الموسم ولم يبادر المكتب المسير لتمديد عقده على غرار باقي اللاعبين الأخيرين، وبالتالي فإنه لم يظهر سوى في حالات نادرة ضمن التشكيلة التي توجت باللقب، ونفس الشيء يتكرر مع ابراهيم نقاش، إذ سينتهي عقده نهاية الموسم، وبالتالي فهو مرشح للمغادرة في ظل عدم تمديد عقده وتوصله على مجموعة من العروض المحلية والخارجية.
ومن جهة أخرى ينتظر أن يكون مصير رشيد حسني نفس مصير الإيفواري كوني الذي استفاد من إعارة للخليج، وبالتالي يتبين بأن المدرب الويلزي يحاول الإعتماد هذا الموسم على العناصر التي سيحتفظ بها الفريق في الموسم القادم، وبما أن المستقبل لا يعلمه الله، كما أن تشكيلة الوداد ستشهد الكثير من المتغيرات مستقبلا بالتحاق مجموعة من العناصر الجديدة، فإن الظرفية الحالية تقتضي الإعتماد على اللاعب الجاهز، والعناصر القادرة على منح الإضافة خاصة في هذه المباريات التي تحتاج لعناصر التجربة والخبرة، وذلك بهدف حسم اللقب وربح مزيد من النقط، أما الموسم المقبل فله حساباته الخاصة به.