خضع ديربي الأمل بدوره هذا الموسم لنظام الويكلو، حيث تقرر بتنسيق مع السلطات التي قامت بزيارة لمركب الوازيس وسط هذا الأسبوع منع الجمهور من حضور المباراة بين الغريمين وذلك لعدم استجابة الملعب لشروط الأمن والسلامة للعدد الكبير من الجماهير التي يمكن أن يستقطبها اللقاء،لكن التخوف كان أكثر من حالة الإحتقان التي يعيش على إيقاعها الشارع الرياضي البيضاوي، والحزازات القائمة حاليا بين جماهير الفريقين بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الفريق الأخضر، ومن تداعياتها المباشرة على هذه القمة التي تجرى في رفع ستار مباراة الكبار.
و بالعودة للمباراة فقد ابتسم فيها الحظ للفريق الأخضر، لينجح النسور في العودة مجددا لسكة الإنتصارات بعد الهزيمة الأخيرة بمدينة بركان، وكالعادة فقد تميزت المباراة بالقوة والحدة و الإندفاع البدني الذي يطغى على هذه المباريات بين الغريمين،و كان المحليون أكثر اندفاعا نحو المرمى الودادي بهدف تسجيل هدف مبكر،و بالمقابل راهن الفريق الأحمر على الهجومات المضادة السريعة لمباغثة الدفاع الرجاوي الذي ظل بدوره يقظا ليتصدى لكل المحاولات،لتضيع على الفريقين مجموعة من المحاولات و الفرص الواضحة للتسجيل.و في الوقت الذي كان الشوط الأول يسير لنهايته بالتعادل السلبي تمكن حمزة ياجور في حدود الدقيقة 38 من وضع حد للبياض و إسكان الكرة في الشباك الودادي،ليمنح الإمتياز لفريقه.
الشوط الثاني انطلق على إيقاع الإحتجاجات الودادية ما كلفهم طرد اللاعب مطوع و كذا مساعد المدرب نادر لمياغري، وبالرغم من هذا النقص العددي فقد بحث أشبال المدرب اللويسي جاهدين عن تعديل الكفة و تأتى لهم ذلك عن طريق ضربة جزاء نجح سيسوكو في ترجمتها لهدف في حدود الدقيقة 60.بعدها شهدت المباراة انتفاضة رجاوية وبحثا جادا عن هدف الفوز، وهذا ما تأتى للكتيبة الخضراء في أخر الأنفاس وحمل الهدف بصمة المهاجم المتألق حمزة التومي، ليسدل الستار عن ديربي الإياب بامتياز للنسور بعد أن انتهى ديربي الذهاب متعادلا.