قبل إبرام صفقات جديدة أو إجراء مفاوضات التمديد مع عقود لاعبيه المنتهية، قام حسنية أكادير بتصعيد 4 لاعبين من الأمل للفريق الأول كما حدث في السنة الماضية، خطوة تظهر الإهتمام والعناية بهذه الفئة وسياسة الإعتماد على أبناء الدار أولا، فيما ما زالت الأسئلة تطرح عن جديد لائحة المغادرين وعن الذين سيطول بهم المقام بأكادير.

 تصعيد لاعبي الأمل
تألق فريق أمل حسنية أكادير والأسماء الواعدة التي يضمها وفي مراكز يحتاجها الفريق الأول أجبر الطاقم التقني في ضمها للفريق الأول، حيث وقعت عقودا احترافية كما كان الشأن في فترة سابقة مع كريم بوزلماض وسعد المورسلي ومصطفى الشاقوري، أما اليوم فرباعي جديد ينضم للقائمة والأمر يتعلق بالظهير الأيسر كريم بعدي والمهاجم هشام أجدبار والظهير الأيمن وليد سيبي ومتوسط الميدان عماد كيماوي.
فئة الأمل لطالما تحدثنا عنها في فترة سابقة أنها تحظى بمتابعة كبيرة من لدن المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي يبرمج وسط كل أسبوع مباراة ودية بين الفريق الأول وفريق الأمل لمتابعة الأسماء الشابة عن قرب ولاكتشاف مزيد من المواهب على غرار بديع أووك وكريم البركاوي، ومن حسن حظها أنها عاصرت مدربا مكونا يهتم بالفئات الصغرى ويمنح الفرصة لأبناء المدرسة.
 بنزاليم يريد فرصة
قبل أن يوقع بحسنية أكادير في الميركاطو الشتوي الماضي، كانت لديه اتصالات مع اتحاد طنجة الذي أراد الإستفادة من خدماته، إلا أن مكالمة المدرب السكتيوي أقنعته بالإنضمام لغزالة سوس، الحديث هنا هن كمال بنزاليم الحارس الذي لم ينل بعد فرصته وهو الذي جاء في ظرفية كانت لتسمح له لحراسة العرين عقب إصابة فهد الأحمدي في نهاية الشطر الأول من الدوري إلا أن الإعتماد كان على الحارس الشاب هشام لمجهد، هذا الأخير تم استبعاده من مباراة الدورة الماضية أمام الفتح الرباطي، ومع ذلك لم يشارك بنزاليم وتم إقحام المخضرم فهد الأحمدي العائد من الإصابة، ليتجدد الحزن لكن مع وعد من المدرب على أن وقته سيحين كما حدث مع عدة أسماء كانت مختفية في الذهاب وتألقت في الإياب، وعقده ساري المفعول لموسم إضافي قد يمنحه الأمل بالقتال على مركز الحراسة في الموسم الجديد ولربما يشهد هذا المكان تغييرات.
 المالكي وكوليبالي.. أي مصير؟
قد يكونان أقل اللاعبين ظهورا بفريق حسنية أكادير هذا الموسم، ومستقبلهما قد يقول البعض أنه معلوم و سيكونان أول المغادرين، حالة جمال الدين المالكي التي أثارت التساؤلات، فسرها بشكل تفصيلي مدرب الغزالة الذي قال بالحرف أن الفريق قام بصفقة تبادل مع الكوكب المراكشي، حيث رحل عادل الماتوني وجاء كبديل له، عقده ينتهي هذا الصيف ولم يشارك إلا لـ 20 دقيقة في موسم ونصف ولكم أن تحكموا إن كان سيطيل المقام أم سيبحث عن فضاء آخر؟
أما زميله المهاجم يحيى كوليبالي المتوهج مع اتحاد الخميسات جاء لأكادير بعدما فسخ عقده مع القرش المسفيوي والحسنية آنذاك يعاني من غياب مهاجم صريح نتيجة إصابة زومانا كوني، ونظرا لضيق الوقت واقتراب أبواب الميركاطو من الإقفال تم التعاقد معه ونال فرصته ليتبين أن هذا المالي لا يدخل في منظومة وفلسفة الفريق، وبالتالي كان من الصعب الإستمرار في الإعتماد عليه واضطر الطاقم التقني في وقت من الأوقات أن يلعب بلا رأس حربة.
 هذا وقت الحسم
حديث من هنا ومن هناك عن الأسماء التي ستجدد والتي ستغادر، إلا أن المدرب كذب الخبر وأعلنها صراحة أنه لم يحدد بعد أية لائحة ولن يكون ذلك إلا عقب نهاية البطولة الإحترافية، وأولى صفقات الحسنية تتمثل في اللاعب سفيان طلال الذي سيمدد عقده لموسم إضافي في انتظار ثوابت أخرى يصل عددها لـ 10 لاعبين وهو ملف يحتاج من الإدارة الجلوس على طاولة المفاوضات بخاصة أن الموسم المقبل سيكون الهدف منه المنافسة على اللقب.
ويبدو أن الإعتماد سيكون على الشباب وجلب صفقات ثقيلة تملك الخبرة كما كان الشأن مع قلب الدفاع الغيني فودي كمارا وتحضير حارس للمستقبل وربما ستكون هذه السنة سنة اعتزال مخضرمين منحا الكثير للفريق والحديث هنا عن فهد الأحمدي وأحمد الفاتحي، وقد يمددان لموسم إضافي.