في الوقت الذي ستحكم فيه العاصمة الإسبانية مدريد الكرة الأوروبية بقبضتها مرة أخرى بوصل قطبيها العملاق الأبيض ريال مدريد وجاره المشاكس أتلتيكو لنهائي عصبة الأبطال الأوروبية للمرة الثانية في آخر 3 مواسم وهو إنجاز فريد من نوعه لم يتحقق عبر تاريخ الكرة وجلدها المدور..
و في الوقت الذي يتصاقر و يتصارع فيه قطبا مدريد الريال و الأتلتيكو على لقب الليغا بشرف وندية وباحترام مطلق للمنافس وأنصاره وبشكل يجر العالم للمتابعة..
و في وقت خاضا فيه الريال و الأتلتيكو دربي العاصمة في أجواء احتفالية ورائعة وانتهت بفوز طرف دون خروج الثاني لتجريحه أو انتقاده..
هاهو ديربي الدار البيضاء الذي صنفته احد المواقع في فترة من الفترات أفضل من ديربي مدريد، يجرى منفيا مقهورا ومهجورا وبلا ملح أو طعم.
فلا الوداد ولا الرجاء يرضيهما أن يخوضا الديربي بهذه الطقوس المقرفة لكن هو واقع لا يرتفع و تم بالفعل ، ولا الرجاء ولا الوداد يحضران في بوديوم عصبة الأبطال منذ مواسم طويلة..
لذلك قد لا يروق للبعض عقد هذه المقارنات التي تصيب بالدوار طالما أن هناك فارق و فارق كبير لا يصلح معه قياس ، طالما أنهم هناك بالضفة الأخرى يشتغلون على التميز و هنا رئيسا الغريمين يتطاحنان على صفحات الجرائد و المواقع بشكل يدعو فعلا للشفقة على حالهما؟