عاشت مدينة اسفي وبالضبط جمعة سحيم حالة من الرعب والفوضى والتخريب والإعتداءات مباشرة بعد نهاية مباراة الوداد البيضاوي والفتح الرباطي عن مؤجل الدورة 24 والذي عادت نتيجته للفتح الرباطي بهدف ولا أروع للعميد مراد بطنا.
روايات هذه الفوضى إختلفت في طرحها وتفسيراتها، هناك من عللها بعدم وجود حافلات تقل الجماهير الودادية للدارالبيضاء وأخرى ربطتها بعدم تقبل الهزيمة، وهناك من ربطها بإستفزاز وقع بين الجماهير الفتحية والودادية وأخرى تقول بأن الجماهير الودادية كانت قد تناولت وجبة الغذاء بجماعة سحيم وخربت المقاهي ما جعل سكان المنطقة ينتظرونهم في المساء فوقع ما وقع، ما يدل على ذلك الهيجان الذي عرفته جماعة سحيم أنها تحولت لمعركة حقيقية بين الجماهير الودادية وسكان المنطقة عندما تعرضت حافلات وسيارات الجماهير الودادية  بالقصف  بالحجارة بهذه الجماعة التي تبعد عن مدينة اسفي بثلاثين كلم تعرضت على إثرها  بعض المحلات والمقاهي للتخريب وتكسير زجاج الحافلات والسيارات، وإنقلاب سيارة كانت تقل بعض أنصار الوداد ما جعل الطريق المؤدية تعرف توقفا على مستوى حركة السير ليتدخل رجال الدرك بسرعة لفك هذه الإشتباكات إلى جانب القوات المساعدة، وتعرض حوالي 30 من مشجعي الوداد للإصابة جراء تدخل القوات العمومية لفك هذه الإشتباكات، وشدد المصدر ذاته على كون بعض الإصابات وصفت بالخطيرة وتتابع العلاج بمستشفى مدينة أسفي، في وقت نفى فيه تسجيل وفيات إلى حدود منتصف الليل من ليلة أمس السبت.
وأوضحت بعض المصادر أن أسباب الاعتداء لازالت مجهولة، وأن البحث الذي تباشره السلطات المختصة، استنادا على إفادة الشهود هو الكفيل بتحديد أسباب اندلاع شرارة الاعتداء.