لم يشكل انضمام عميد الفريق الوطني وصمام دفاعه المهدي بنعطية لنادي باييرن ميونيخ الألماني القيمة المضافة التي كانت متوقعة، بالنظر إلى أن الموسمين اللذين قضاهما بنعطية حتى الآن مع الفريق البافاري شهدا تراجعا على مستوى التنافسية، ففي المواسم الثمانية التي قضاها بنعطية لاعبا في المستويات العالية شهد الموسمان الأخيران مع باييرن ميونيخ الألماني أضعف تنافسية على الإطلاق، فاللاعب الذي كان أساسيا مائة بالمائة مع أندية كليرمون فوت الفرنسي وأودينيزي وروما الإيطاليين، لم يعد كذلك منذ انضمامه لباييرن ميونيخ، والدليل أن بنعطية لم يظهر هذا الموسم إلا في 14 مباراة 11 مرة منها أساسيا وثلاث منها احتياطيا، ما يعني أن بنعطية لعب ما مجموعه 977 دقيقة في البوندسليغا مسجلا هدفا واحدا من دون أن يحصل على أي بطاقة حمراء، ولم يختلف الأمر عن الموسم الماضي الذي شهد حضور بنعطية في 15 مباراة، 13 منها أساسيا ومباراتين كان فيهما احتياطيا ما يعني أن مجموع دقائقه في البوندسليغا هي 1151، ويختلف الأمر كثيرا عن موسم 2013 ـ 2014 الذي كان خلاله بنعطية قائدا لدفاع أس روما الإيطالي إذ لعب 33 مباراة 32 منها كأساسي لتصل دقائق اللعب إلى 2860 دقيقة وفي ذلك الموسم سجل بنعطية خمسة أهداف في الكالشيو الإيطالي.
أن يلعب بنعطية في موسمين 29 مباراة من أصل 76 مباراة للبوندسليغا فهذا معناه أن عميد أسود الأطلس لم يجد له مكانا رسميا داخل الفريق الذي كان يقوده بأسلوب تكتيكي مختلف الإسباني بيب غوارديولا، لذلك لا غرابة أن يكون هناك حديث عن إمكانية إعارة المهدي بنعطية لأي من الأندية الأوروبية وبخاصة للأندية الإيطالية التي تعرف جيدا قيمة عميد أسود الأطلس.