هل سمعتم على لاعب يمضي سنته كلها عاطلا و حين ينتهي الموسم تتصارع فرق كثيرة على خطب وده و تقديم عروض مغرية له و يتمدد هو في مكانه ليختار هذا من ذاك و يميز بينها؟
إنه بالفعل لاعب موجود وهو مغربي و الأمر يتعلق بعادل تاعرابت المشاكس الذي سيجد نفسه قريبا و قد بلغ الثلاثين و قضى مساره كله بين المشاكسات و التمرد و اللانضباط دون بصمة و دون أن يكون من بين من تخلدهم سجلات الكرة العالمية بالروائع و المردود.
الصحافة البرتغالية التي صنفته الصفقة الأسوأ على الإطلاق في مسار بنفيكا و بالموسم كله، تستغرب كيف أن لاعبا بهذه المقاسات لم يعثر له على مكان رفقة الفريق و لم يجد له مساحة تألق؟
كما استغربت أن يكون تاعرابت اليوم محط اهتمام غلطة سراي و بسكطاش و فرق أخرى وهو من لم يلعب مباراة واحدة بعصبة الأبطال و لا حتى بالبطولة المحلية.
من انجلترا و كوينز باك رانجرز و من حماقاته مع هاري ريدناب و مروره بطوطنهام و حتى ميلان و تاريخه الأول بفرنسا لغاية استقراره بالبرتغال.. تاعرابت صورة تفاحة ما إن يفسد نصفها حتى يصاب النصف الثاني بالتلف فتقد كل طعم و رائحة.
تاعرابت كان من الممكن ان يمثل اليوم بالمنتخب المغربي نجما أسطوريا بكل المقاييس لو أحسن التعامل مع موهبته بما تقتضيه من تقدير لا بما يحمله جنون العظمة من أوهام لصاحبه؟