كان حريا على الفريق الوجدي أن يلعب كل أوراقه باكادير من أجل انتزاع فوز يقلب به معالم الترتيب العام في قساوة ذيله لكونه يدخل عتبة المعادلات الصعبة ، وبرغم أنه كان هو سيد الموقف خلال الجولة الأولى محتكرا ومسيطرا بهجمات منسقة دون أن يركز خط هجومه من طرف كل من بيوض وغزواني في استثمار الهجمات والفرص المتاحة ، فقد كان الفريق السوسي في أحايين قليلة يرد بمضادات محتشمة دون أن يحسن استغلال الهفوات المطروحة في دفاع المولودية ، ألا أن نقطة الضوء التي عرفتها الشوط الأول هي ضربة الجزاء التي تعرض لها المهاجم زومانا دون معرفة ما إذا كان مشكوك فيها أم لا . 
ومع أن التعادل كان هو سيد الموقف خلال الجولة الأولى ، فقد غير الفصل الثاني من الصراع الوجدي تراجعا من البداية بعد أن أرسل الفريق السوسي قذيفة مركزة للبركاوي أرهقت الفريق الشرقي نفسيا جراء تزايد شكوك قافلة المهددين ومواصلة وضعه في نفس الوضع إيمانا بقرب معرفة النازل الأول ، كما كان الفريق الأكاديري قريبا من تسجيل هدف ثاني عن طريق زومانا . ومع توالي فترات النزال أهدر كل من العلاوي وجبران فرصتين سانحتين عند الدقيقة 76 و84 أبعدت في النهاية مسار التعادل في مباراة كان فيها الفريق السوسي قريبا من إضافة هدف ثاني في الوقت بدل الضائع عن طريق كريم ويؤكد الفريق السوسي بالتالي احترام منطقه بلا مزايدات ولا تشويش وفاز رغم أن النتيجة لا تهمه في شيء سوى تحسين وضعه العام كهدف استراتيجي في سبورة الترتيب العام . أما الفريق الوجدي وبرغم عدم فوز المهددين مطروح أيضا لسباق أخير لتفادي النزول الرسمي .