إرتبط مجيء بودريقة لرئاسة الرجاء برشيد البوصيري مستشاره الخاص، فهذا الأخير هو من دعم هذا الشاب وقدمه للرئاسة، وكان ذراعه الأيمن منذ أن حط الرحال بالقلعة الخضراء، والكل يعلم بأن بودريقة لا يخطو خطوة دون موافقة واستشارة البوصيري، بل إن هذا الأخير هو من كان يشرف على كل الإنتدابات، لكن هذا الموسم طالب البوصيري بإعفائه من مهامه في العديد من المناسبات، غير أن بودريقة ظل متمسكا ببقائه، إلا أن الوعكة الصحية التي يعاني منها البوصيري أرغمته على الإبتعاد عن التسيير، حيث نصحه الطبيب بتجنب الضغط، وبعد الهزيمة الأخيرة أمام أولمبيك أسفي أكد المستشار بأن قرار إعتزال التسيير لا رجعة فيه، وأنه أعطى كل ما يملك لمدة 31 سنة سخر فيها الكثير من وقته لفائدة الرجاء.
بعدها مباشرة أعلن الرئيس محمد بودريقة بدوره عزمه الرحيل وترك سفينة الرجاء، كما تم تحديد موعد لعقد الجمع العام العادي الذي سيتحول لاستثنائي بعد تقديم حصيلة العمل التي يعتبرها جد إيجابية ومليئة بالإنجازات أهمها رفع ميزانية الفريق لحدود 10 مليار سنيتم، والوصول لنهائي الموندياليتو، إضافة لمشروع أكاديمية الرجاء، وكذا رجاستور وإنجازات أخرى، وهنا يؤكد البعض بأن استقالة بودريقة جاءت كرد فعل على استقالة البوصيري، إذ لا يمكن في نظرهم أن يستمر أحد بدون وجود الطرف الآخر.