كانت الأمور صعبة بالنسبة لنا، خصوصا و أننا عانينا من غيابات وازنة، و هنا نتحدث عن المدافع "اوليفيي غاي" الذي لعب جميع المباريات و كان ندا في الدفاع، و أحد احسن المدافعين في البطولة، حيث يرجع غيابه إلى تحصله على البطاقة الصفراء الرابعة في مقابلتنا ضد بركان، إضافة إلى صابر الغنجاوي، لاعب وسط الميدان، و الذي يلعب دورا مهما سواء في الهجوم أو الدفاع، كما تكمن الصعوبة في عودة بعض اللاعبين من الإصابة، كعبد الكريم بنهنية، الشيء الذي فرض إشراك بعض العناصر ذات التنافسية المحدودة، و مع ذلك، أعتقد أن البدلاء كانوا في المستوى، و قد رأينا كيف أن ياسين الرمش و آخرون استطاعوا تعويض الغيابات الوازنة.
الصعوبة الثانية كانت مواجهة بطل الموسم الماضي و أحد المرشحين للفوز ببطولة الموسم الحالي، و هو الفريق الذي يتوفر على لاعبين ممتازين، و مع ذلك أعتقد أن الوداد لم يتمكن من خلق فرص كثيرة، حيث اعتمد على الكرات الطويلة، و سجل هدفا، و كان بإمكانه تسجيل هدف آخر،وشباب الريف الحسيمي غير محظوظ في هذه المباراة،لأن أقل ما كان يستحقه هو نتيجة التعادل.
أحدثنا تغييرات في الخط الهجومي باشراك كل من بنهنية وجونيور لاعطاء نفس للمباراة، لكن سوء الحظ كان ملازما للفريق، و مع ذلك فعلى لاعبي شباب الريف الحسيمي أن يرفعوا رأسهم عاليا، لأنهم قدموا موسما حارقا على كل المستويات، و قد عادوا من بعيد لاحتلال مرتبة جيدة بعدما كانوا في الرتبة ما قبل الاخيرة.
كنت أتمنى الفوز في هذه المباراة للحد من بعض الإشاعات، و تقديم الفوز للجماهير التي ساندتنا في السراء و الضراء، و لسوء الحظ لم نتمكن من إسعاد الجماهير التي حجت اليوم إلى الملعب، و لهذا فأنا اعتذر لهم و أتمنى أن يكون المستقبل أحسن مع شباب الريف الحسيمي الذي يقدم لقاءات كبيرة.