حل المنتخب المغربي ليلة الاحد الاثنين بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بعد تتويجه بميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم لرياضة المواي طاي، التي دارت اطوارها من 18 الى 29 ماي الجاري بمدينة جونكوبينغ السويدية. 

وتمكن المغرب من الظفر بهاتين المداليتين من المعدن النفيس بواسطة البطل سعد سعدون الفائز على منافسه التركمانستاني روستان بيير مودريف في الوزن اقل من 57 كلغ، وكذلك الشأن بالنسبة للبطلة مريم مبارك التي هزمت حاملة اللقب لثلاثة مرات متتالية الفيتنامية لي بوي في الوزن اقل من 51 كلغ.

وبالمناسبة نوه لحسن هيلالي المستشار التقني بالجامعة الملكية المغربية لرياضة الكيك بوكسينغ المواي طاي الصفات والرياضات المماثلة في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بالمشاركة المتميزة لكافة عناصر الفريق الوطني، من بين فرق تمثل 63 دولة، حيث تمكن من الحصول على نتائج جد ايجابية بالرغم من عدم تغطيته لكافة الاوزان المطلوبة والتي يصل عددها الى 13 وزن في فئة الذكور، عازيا ذلك لضعف الامكانيات المادية وغياب المستشهرين. 

واشار الى أن هذا التتويج يعود بالأساس الى الاستقرار الذي تنعم به الادارة التقنية وكذا الى الاداء الجيد المتميز لكل من المدرب الوطني واسو لحسن ومساعده خويا جواد باعتبارهما خبيرين في اللجن التقنية للاتحاد الدولي للكيك بوكسينغ والمواي طاي، حيث تم التركيز في تظاهرة هذه السنة على عناصر محلية ممن لا تتجاوز اعمارهم 21 سنة عكس ما كان عليه الامر في ما قبل، حيث كان يتم التنقيب على نحو 90 في المائة من الابطال المغاربة المنخرطين في البطولات الاجنبية.

ونوه بالمساهمة المشرفة للبطلة المغربية مريم مبارك التي استطاعت الجمع بين لقبين عالميين في اقل من 8 اشهر، وذلك من خلال انتزاعها للميدالية الذهبية لبطولة العالم للكيك بوكسينغ في اكتوبر الماضي بصربيا والتي عززتها بميدالية ثانية في بطولة المواي طاي لهذه السنة، مؤكدة بذلك حضورها بقوة امام منافساتها المتمرسات ممن راكمن تجارب مهمة خاصة بايطاليا وروسيا والمانيا ثم الفيتنام. 

كما اعتبر هيلالي فوز البطل سعد سعدون حدثا متميز لكونه كان في مستوى الثقة التي وضعت في امكانياته بالرغم من الهزيمة التي تكبدها ضمن منافسات البطولة العالمية السابقة امام بطل التايلاند، بحيث تمكن من السيطرة منذ البداية عن منافسيه من روسيا البيضاء والولايات المتحدة الامريكية قبل ان يحسم النتيجة لصالحه امام بطل التركمانستان، مشيرا الى ان صغر سنه ايضا يؤكد قدرته على حمل المشعل في المستقبل دفاعا على لقبه الجديد.

ويذكر ان المغرب شارك في هذه التظاهرة الرياضية، التي تقام على رأس كل سنتين، بكل من الابطال عصام بوكدير (-54 كلغ) وسعد سعدون (-57 ) ونايت الغازي صلاح الدين (-60) وإلياس الشكير (-75) وعزيز الفلاق (-81)، اما بالنسبة لفئة الاناث فقد كان ممثلا بكل من مريم مبارك (اقل من 51 كلغ) وإلهام بروكادي (-54 ) وأميمة الحبيب (-63 كلغ) ثم لمياء الروام (-71كلغ).