يتطلع مدرب منتخب المانيا لكرة القدم يواكيم لوف الى احراز كأس اوروبا التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو الى 10 يوليوز بعد ان قاد "المناشافت" الى الظفر بكأس العالم 2014 في البرازيل، لكن الاصابات تقلقه كما في كل مرة.

وعندما تدق الساعة معلنة بدء المباراة الاولى ضد اوكرانيا ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم ايضا بولندا وايرلندا الشمالية، في 12 يونيو في مدينة ليل، يعول لوف على اشراك القائد باستيان شفاينشتايغر والمدافعين جيروم بواتينغ وايمري جان وبينيديكت هوفيديس ولاعب الوسط يوليان دراكسلر.

وقال لوف مؤخرا "هذا الخماسي قادر على لعب دور مهم جدا في اي مباراة، لكن اللاعبين الخمسة عائدون من اصابات"، مضيفا "نواجه دائما مشاكل من هذا النوع في كل بطولة. في 2014، كان سامي خضيرة وشفاينشتايغر مصابين لكننا تدبرنا امرنا، بالطبع، الان آمل ان لا تعاود الاصابات هؤلاء اللاعبين".

وتبدو الاصابة في اربطة الركبة التي تعرض لها شفاينشتايغر لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي خلال المباريات الودية ضد انكلترا وايطاليا في مارس هي الاخطر.

وقال لوف في هذا الصدد "نتابع باستمرار وعن كثب تطور اصابته، وانا متفائل بتعافيه تماما".

وتأكد غياب لاعب وسط بوروسيا دورتموند ايلكاي غوندوغان (25 عاما) عن النهائيات بسبب اصابة في ركبته انهت موسمه بعد ان غاب كأس العالم 2014.

وخاض غوندوغان 16 مباراة دولية منذ 2011، وهو كان ضمن تشكيلة المنتخب في كاس اوروبا 2012 من دون ان يلعب اساسيا.

وامس الاثنين، اكد المدافع ماتس هوملز المصاب بمزق في ربلة الساق تعرض لها خلال نهائي كمأس المانيا، انه يصارع الزمن من اجل ان يكون جاهزا في المباراة الاولى ضد اوكرانيا.

وقال "احتاج لمزيد من الوقت كي اشفى واستطيع ضرب الكرة. يجب ان اكون جاهزا بنسبة 100 في المئة، وقد لا استطيع المشاركة في المباراة الاولى".

واضافة الى الاصابات، يعاني رجال لوف من انخفاض في المستوى، فبعد تقدمهم على الانجليز 2-صفر سقطوا في نهاية اللقاء 2-3 قبل ان يكتسحوا ايطاليا 4-1 بعد 4 ايام في 30 مارس في برلين، لكنهم سقطوا مجددا الاحد امام سلوفاكيا 1-3.

وقلل لوف من اهمية الفوز الكاسح على ايطاليا ضمن استعدادات ابطال العالم للبطولة الاوروبية، وقال "من المهم بطبيعة الحال ان يشعر المنتخب بقدرة الفوز على ايطاليا، لكن المباراة بحد ذاتها لا ترتدي اي اهمية بالنسبة لبطولة اوروبا. عندما يبدأ الجد، سيلعب الايطاليون بشكل مختلف دون ادنى شك".

وفكت المانيا عقدتها امام غريمتها ايطاليا بتسجيلها 4 اهداف في مرمى "الاتزوري" للمرة الاولى منذ ان تغلبت عليه 5-2 عام 1939.

ورغم ذلك لن ينسى لوف بالنأكيد ان الفوز على ايطاليا بقيادته هو الاول لالمانيا منذ 21 يونيو 1995 (2-صفر وديا ايضا) والثامن في 33 مباراة مقابل 15 هزيمة و10 تعادلات.

ويبقى امام لوف اختبار حيد ضمن الاستعدادات الاخيرة حيث يلاقي المجر السبت في غيلسنكيرشن قبل السفر الى فرنسا.

وكانت المانيا تصدرت مجموعتها في التصفيات المؤهلة، لكنها عانت دفاعيا وخسرت مرتين خارج ارضها امام بولندا التي تلتقيها مجددا في النهائيات، وجمهورية ايرلندا.

وقال لوف "هناك بعض المجالات تكون مهمة وعلينا ان نثبت انفسنا فيها منها تحسين ادائنا في الدفاع، وتقوية طريقة لعبنا والجري باستمرار سواء بالكرة او من دونها".

وسيحيى لوف في هذه المناسبة الذكرى العاشرة لتوليه الاشراف على "المانشافت" حيث رفع من شأن المانيا وشهرتها وجعل منها منتخبا مرشحا باستمرار لاحراز اللقب وقادرا على تحقيق افضل النتائج في جميع المناسبات.

وخلف لوف المدرب السابق يورغن كلينسمان بعد مونديال 2006 الذي استضافتها المانيا حيث كان مساعدا له، وقاد المنتخب الى لقب الوصيف في كأس اوروبا 2008 والمركز الثالث في مونديال 2010 في جنوب افريقيا.

وبلغ المنتخب بقيادة لوف ايضا الدور نصف النهائي في كأس اوروبا 2012 التي استضافتها بولندا واوكرانيا، وخسر امام نظيره الايطالي 1-2 قبل ان يؤهله دون اي خسارة الى نهائيات مونديال 2014 ويتوجه باللقب الرابع بعد 1954 و1974 و1990 عندما كان يدافع عن الوان المانيا الغربية.

وتوج منتخب المانيا الغربية بطلا لاوروبا عامي 1972 و1980، ومنتخب المانيا بعد توحيد شطريها عام 1996.

وحقق المنتخب الالماني شهرة واسعة في مونديال 2014 عندما سحق البرازيل المضيفة 7-1 في نصف النهائي، ويمتد عقد المدرب الحالي حتى مونديال 2018 في روسيا.

وحقق المنتخب الالماني بقيادة لوف 86 فوزا في 130 مباراة مقابل 22 تعادلا و22 خسارة، اي ان معدل النجاح وصل الى 66 في المئة.

وسيأخذ لوف الوقت الكافي حتى انتهاء المهملة المسموح بها لاعلان تشكيلته النهائية، لكن عمودها الفقري سيتكون من الحارس مانويل نوير والمدافعين بواتينغ الذي عاود اللعب مع فريقه بايرن ميونيخ، وهوملز ولاعبي الوسط شفاينشتايغر وخضيرة ومسعود اوزيل وطوني كروس وطوماس مولر.

وسيكون مكان ماريو غوميز العائد بعد غياب وماريو غوتسي صاحب هدف الفوز على الارجنتين في نهائي المونديال الاخير، على دكة الاحتياط على الارجح مع ان الاول شارك اساسيا ضد سلوفاكيا وافتتح التسجيل من ركلة جزاء.

واستبعد لوف مهاجم فولفسبورغ ماكس كروز نهائيا بعد ضبطه بالجرم المشهود عندما فقد 75 الف اورو حين كان عائدا من ملهى ليلي.