بفوزه على الكوكب المراكشي في الدورة 29 من منافسات البطولة الإحترافية، يكون الفتح الرباطي قد إقترب بشكل كبير من التتويج بلقب البطولة بعدما تصدر الترتيب العام  بفارق نقطتين عن الوداد، ما جعله يعيش على الأمل الأخير أمام مولودية وجدة، إذ تنقصه نقطة واحدة للصعود للبوديوم، وهو الحلم الذي راوده قبل سبعين سنة، ما جعل المكتب المسير برئاسة حمزة الحجوي يعبئ الصفوف ويرفع المعنويات بدون ضغط على اللاعبين.

الحلم الذي تحول إلى حقيقة
ظل الفتح الرباطي بلا لقب منذ سبعين سنة برغم أنه كان قريبا منه في أكثر من موسم، لكنه هذه المرة عض على النواجد حتى لا يضيع منه بعدما قدم طيلة هذا الموسم إشارات قوية خاصة عندما تغلب على الوداد في مؤجل الدورة 24 ثم على الكوكب في الدورة 29، ما مكنه من التتويج باللقب في حال تعادل أو فاز على مولودية وجدة في الدورة الأخيرة بالرباط.
حلم بعد سبعين سنة، أصبح حقيقة بعد أن كان حلما صغيرا، إنه التاريخ الذي أنصف فريقا شكل لسنوات نموذجا يحتدى به في التسيير والتدبير وحان الوقت لكي يكافأ على كل الجهود التي بذلها. 

بطنا صانع الفرح
قلنا في أكثر من مناسبة بأنه عندما يحضر مراد بطنا يكون الفتح في أفضل حالاته فهو من يدعم اللاعبين نفسيا، يكفي حضوره في التشكلة الرسمية، هو فكاك الوحايل للفريق الرباطي عندما يحضر يكون الفتح كبيرا، بطنا تمكن من خطف كل الأضواء من خلال أدائه وأهدافه ونجوميته المطلقة في البطولة، كما أنه يتصدر قائمة هدافي البطولة بـ 11 هدفا برفقة نغمي الجيش وحافيظي الرجاء، وبإمكانه أن يتوج بلقب الهداف لإصراره وعزيمته وإرادته، وإذا ما توج الفتح الرباطي باللقب فإن الفضل سيعود للعميد بطنا بلا منازع أولا ولإستماتة باقي اللاعبين الذين شكلوا محاربين في كل المباريات.
المصير
يملك الفتح الرباطي كل الحظوظ ليتوج بلقب البطولة الإحترافية، إذ تنقصة نقطة واحدة عن اللقب في المواجهة التي ستجمعه بمولودية وجدة يوم السبت القادم، وكل الحظوظ بيده بعدما أسقط الكوكب بعقر داره، وقوى حظوظه في التتويج باللقب برغم النتائج الإيجابية التي يحققها الوداد البيضاوي. 

تعبئة فتحية
كل الفتحيين معبئين للتتويج بلقب البطولة، الجمهور الذي إنتقل لمراكش دخل في تعبئة كبيرة لمساندة ودعم اللاعبين، واستقطاب أعداد كبيرة ليكون مركب مولاي الحسن مملوءا عن آخره لصنع الإحتفالية المطلوبة.

الركراكي.. الربان المعاند
ما يشهد لمدرب الفتح وليد الركراكي أنه يعمل جاهدا على إخراج اللاعبين من الضغط الذي يعيشونه في المباريات، فكلما تنتهي مباراة في البطولة يعمل الركراكي على إدخالهم لمباراة على الواجهة الإفريقية، وهذا شكل عائقا كبيرا بالنسبة للمدرب الذي يتحول أمام هذا الضغط إلى طبيب نفساني يرفع عن اللاعبين كل أشكال المعاناة دون أن ننسى العمل الكبير الذي يقوم به المعد البدني عزيز كحيوش والمعالج الطبيعي عزيز الرحايلي وطبيب الفريق الدكتور أمين الدغمي لإبقاء اللاعبين على الطراوة البدنية والإستعداد النفسي. 

الأول ما أحلاه
برغم إلتزاماته المهنية يحرص محمد منير الماجيدي رئيس المكتب المديري للفتح على تقديم كل الدعم لفرع كرة القدم الذي يشكل واجهة الفريق في البطولة الإحترافية، كما يضع كل الإمكانيات المادية واللوجيستيكية رهن إشارة المكتب المسير لينجح في مهامه ويحقق طموحات كل الفتحيين أينما وجدوا، والواقع يشكل المكتب المديري دعامة ومساندة كبيرتين للفريق بدليل دعمه بالكامل ماديا لمركز التكوين المتواجد بالقرب من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، لهذا لم يدع الفرصة تضيع هذه المرة للتتويج باللقب، الذي أصبح قريبا منه بحصوله على نقطة واحدة في مباراته أمام مولودية وجدة.