أنهى المنتخب الوطني مباراته ضد منتخب ليبيا بالتعدل هدف لكل منتخب في مباراة مملة للغاية بتونس، ضمن منافسات الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بالغابون 2017 وكان المنتخب الوطني السباق إلى التسجيل بواسطة نبيل درار في الدقيقة 36 بعد تنفيذ زاوية من حكيم زياش من الجهة اليسرى،  بعد أن شهدت أطوار هذا الشوط رتابة كبيرة على مستوى خلق المحاولات الحقيقية للتسجيل.
وكان المنتخب الليبي سباقا إلى التهديد بواسطة عبد السلام الفيتوري في الدقيقة الرابعة على إثر خطأ من الحارس منير المحمدي، وعاد نفس اللاعب ليهدد المحمدي في الدقيقة العاشرة.
وكاد نورالدين أمرابط أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 41 لكنه تباطأ أمام الحارس الليبي.
وجاء الشوط الأول رتيبا شيئا ما إذ ظل الفريق الوطني يبحث عن إيقاعه خلال الربع ساعة الأولى ولم يتحرر اللاعبون من الضغط إلا عندما تم تسجيل الهدف.
وعند بداية الشوط الثاني حاولت العناصر الوطنية التحكم في إيقاع المباراة وصنع المحاولات، لكن العناصر الليبية كانت تعتمد على التقدم الدفاعي ما جعل الكرة تتمركز في غالب الأحيان في وسط الميدان، وإرتكاب الأخطاء، والتدخلات الخشنة في بعض الأحيان من جانب لاعبي المنتخب الليبي.
وبرغم المجهود الذي بذله خالد بوطيب على مستوى خط الهجوم عندما أقحمه الناخب الوطني هيرفي رونار كأساسي في هذه المباراة فإن مردوده كان عاديا ما جعل الناخب الوطني يقوم بتغييره في الدقيقة 61 وأقحم مكانه يوسف العرابي لتنشيط خط الهجوم.
وفي غياب فرص حقيقية للتسجيل وجد المنتخب الوطني الحل في الضربات الثابتة سواءا عن طريق الزوايا أو ضربات الأخطاء، في الوقت الذي لم يشكل فيه المنتخب الليبي أي خطورة على الحارس المحمدي، لكون الكرة ظلت متمركزة في غالب الأحيان في وسط الميدان.
وإنطلق نورالدين أمرابط الذي قدم مردودا طيبا من الجهة اليمنى في الدقيقة 70 وسدد بقوة حيث كادت كرته أن تخدع الحارس محمد نشنوش. 
ولتنشيط خط الهجوم ومساندة العرابي أقدم الناخب الوطني هيرفي رونار على تغيير حكيم زياش الذي بدا عليه العياء خلال الربع ساعة الأخيرة وأقحم مكانه فيصل فجر.
وأتيحت للمنتخب الليبي محاولة لتعديل الكفة في الدقيقة 80 عن طريق ضربة خطأ لكن الكرة مرت محاذية لمرمى الحارس المحمدي.
وأقدم الناخب الوطني هيرفي رونار على تغيير أخير حيث أخرج بوصوفة الذي بذل مجهودا كبيرا وأقحم مكانه عمر القادوري في الدقيقة 85 الذي يتميز بالسرعة.
وضغط المنتخب الليبي في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة بحثا عن هدف التعادل وتأتى له ذلك في الوقت بدل الضائع عن طريق المعتصم الذي إرتقى فوق الجميع وهزم الحارس المحمدي لتنتهي هذه المباراة بالتعادل بين المنتخبين.
وكان المنتحب الوطني المغربي لكرة القدم قد فاز في أولى مباريات المجموعة السادسة على نظيره الليبي بهدف لصفر، أتبعهه بفوز ثاني على ساو تومي بثلاثية نظيفة، قبل أن يتفوق على الرأس الأخضر بميدانه بهدف لصفر ثم بهدفين دون رد بمراكش ثم تعادل أمام منتخب ليبيا بتونس ، ليصبح رصيد الأسود 13 نقطة متصدرين المجموعة السادسة بعد أن كانوا قد ضمنوا التأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون 2017 بعد التغلب على منتخب الرأس الأخضر ذهابا وإيابا.