قبيل مواجهة المنتخب الوطني الأولمبي للكاميرون وديا يوم الأحد 5 يونيو بملعب مراكش الكبير حضرت العناصر الوطنية بجدية تحت إشراف المدير التقني الوطني ناصر لاركيط، وظلت مراقبة من قبل الناخب الوطني هيرفي رونار الذي أعجب ببعض اللاعبين ومن المنتظر أن يمنحهم فرصة اللحاق بالمنتخب الأول.
الجيل الأولمبي الذي ضاعت عليه فرصة المشاركة في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية هذا الصيف، سيوضع تحت مجهر الإختبار وأجود العناصر مرشحة للإنضمام لصفوف الفريق الوطني، منها من أقنع مروض الأسود بإمكانياته ومنها من يوضع في لائحة الإنتظار.
إصطدام ودي لإكتشاف الجديد 
يهدف الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني الأولمبي والمشكل من المدير التقني ناصر لاركيط والهولندي مارك ووت  من وراء المواجهة الودية التي سينازل من خلالها الفريق الوطني نظيره الكاميروني  هذا الأحد بملعب مراكش، إكتشاف مجموعة من الوجوه الجديدة والتي سبق لها التألق رفقة المنتخبات الوطنية لأقل من 17 و20 سنة في مرحلة سابقة، من أجل تمكينها من اللحاق بالمنتخب الأول دون عراقيل، في الوقت الذي وضعت فيه الإدارة التقنية مخططا بمعية الناخب الوطني هيرفي رونار لتصعيد كل اللاعبين المتألقين للمنتخب الأول بحسب المراكز التي يعاني منها الأسود من الخصاص.
وما إلحاق كل من أشرف عشاوي، لاعب ستاندار دو ليج الببجيكي وفهد موفي لاعب أولمبيك ليون، وكذلك إيراهيم صبوني من قبل رونار بالمنتخب الأول إلا تأكيد أن مروض الأسود يعتبر الأولمبيين بمثابة الرافد والخزان الذي سيزود المنتخب الأول باللاعبين في المرحلة المقبلة.
تداريب شاقة 
حرص الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني الأولمبي على خوض الفريق الوطني لتداريب شاقة بمراكش بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم لطيلة أسبوع، موزعة بين تقوية العضلات داخل القاعة صباحا والتدرب زوالا في ملحق ملعب مراكش ،وتميزت الحصص التدريبية بحسب ما أكده ناصر لاركيط لـ«المنتخب» برغبة اللاعبين الأولمبيين بإظهار كافة مؤهلاتهم، خاصة وأن أعين رونار راقبتهم في بعض الحصص بغض النظر  عن المباراة التدريبية التي واجه من خلالها الأولمبيون المنتخب الأول وانتهت لفائدة الأخير بسداسية.
رونار كشف للاركيط بأن هذا الجيل من اللاعبين والذي سيق له التدرج رفقة المنتخبات الوطنية بإمكانه أن يعتمد عليه، بالنظر للتكوين الأكاديمي الذي لقيه في الوقت الذي إعتبر بأنه لا يمكن للعناصر الشابة التي ضاع عليها أولمبياد ري ودي جانيرو، بأن يكون مصيرها عدم الإهتمام، وهو ماخلق جوا من التنافس بين اللاعبين الذين أظهروا رغبة كبيرة في إظهار مؤهلاتهم التقنية، في انتظار التأكيد أمام المنتخب الكاميروني يوم المباراة.
رونار ولائحة الإنتظار
من بين الأسماء التي أعجبت الناخب الوطني هيرفي رونار في صفوف المنتخب الوطني الأولمبي والتي ينوي الإعتماد عليها أيضا بتواجد مهاجم تلستار الهولندي طارق تسودالي والذي سجل لفريقه 19 هدفا في الدرجة الثانية الهولندية وهو من مواليد 2 أبريل 1993، بالإضافة إلى سفيان أمرابط لاعب أوتريخت الهولندي والذي سبق له الحضور رفقة الأشبال في الكثير من المناسبات، ناهيك عن أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد كاستيا والذي تضغط جامعة الكرة بكل ثقلها كي لايضيع من المغرب كما كان عليه الحال مع منير حدادي لاعب برشلونة الذي إختار تمثيل إسبانيا، وكذلك إسماعيل حميدات المنتقل حديثا لصفوف روما بعدما لعب الموسم المنقضي مع أسكولي الإيطالي في الدرجة الثانية.
رونار كان واضحا في خطابه مع الأولمبيين عند الزيارة التي خصهم بها، حيث ألح عليهم بضرورة الإجتهاد وتقديم أفضل ما يتوفرون عليه من مؤهلات رفقة أنديتهم من أجل التمكن من اللعب مع المنتخب المغربي وهو ذات الطرح الذي سار عليه ناصر لاركيط الذي كشف لـ «المنتخب» بأنه كان واضحا من خلال حديثه مع اللاعبين، حيث إعتبر بأن باب المنتخب المغربي لن يطرقه إلا اللاعبون المجتهدون والذين سيتابع ملفاتهم بعدد دقائق لعبهم وكيفية حضورهم في فرقهم لتمكين هيرفي رونار من كافة المعلومات في الوقت الذي يريده.

البرنامج
الأحد 5 يونيو 2016
بمراكش: الملعب الكبير: س17: الأولمبي المغربي ـ الأولمبي الكاميروني