قمة عربية بنكهة إفريقية في مسائية رمضانية
يدخل الكوكب المراكشي منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في دور المجموعتين بمواجهة النجم الرياضي الساحلي اليوم الجمعة بملعب مراكش الكبير، وتتطلع كتيبة المدرب حسن بنعبيشة لضمان الإنتصار داخل قواعدها وأمام جمهورها، وهي تواجه واحدا من أفضل الأندية الإفريقية.
فرسان النخيل وبعد التفرغ من مواجهة أولمبيك خريبكة في كأس العرش ،واصلوا تداريبهم المسائية إستعدادا لملاقاة بطل تونس الذي إحتفل بلقبه العاشر قبل السفر للمغرب لمصاقرة الكوكب في قمة عربية تعد بكل التشويق والندية .
الحسم في دور المجموعتين
بعدما غالب الكوكب المراكشي كل الصعاب وبلغ دور المجموعتين في منافسة كأس «الكاف»، سيدخل فرسان النخيل محطة جديدة من أجل الإستمرار في حلم جميل إستهلوه في المسابقة القارية التي يسعون جاهدين لبلوغ دور نصف نهايتها داخل المجموعة التي يتواجدون بها مع النجم الساحلي التونسي وأهلي طرابلس الليبي وكذا الفتح الرباطي.
الكوكب المراكشي الذي عانى كثيرا في البطولة الوطنية هذا الموسم بعدما ظل الفريق يركز كثيرا على الواجهة الإفريقية التي عرفت كتيبة المدرب حسن بنعبيشة كيف تبلغ محطة الحسم فيها، تأمل في تجاوز كل ما عاشته من مطبات في إنتظار ما ستؤول إليه الأمور والطريقة التي ستدبر بها دور المجموعتين من خلال المباريات الست التي سيخوضها ممثل المدينة الحمراء والتي سيكون مطالبا فيها بتحقيق أكثر عدد من الإنتصارات وبالأخص تلك التي يستضيف فيها بالملعب الكبير بمراكش، حيث يعول الكوكب على دعم جمهوره لخلق أكبر عدد من المفاجآت.
الإطاحة بالنجم أجمل بداية
يختبر الكوكب المراكشي قدراته وحضوره قاريا من خلال إستقبال النجم الساحلي التونسي اليوم الجمعة كأول منافس يلاقيه فرسان النخيل الذين يطمحون لتحقيق الأهم داخل قواعدهم أمام خصم إعتاد على حضور أكبر المنافسات القارية ومنتشي هذا العام بحيازة لقب البطولة التونسية.
الفوارق كبيرة بين الكوكب المراكشي الذي أفلت من السقوط للقسم الثاني ولم يدخل بشكل إيجابي لمنافسة كأس العرش بعدما خسر في ذهاب دور سدس عشر النهاية أمام أولمبيك خريبكة بميدانه بهدفين لواحد، والنجم الذي تصدر البطولة التونسية واحتفل بلقبها قبل أن تسافر بعثته باتجاه مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ومنه لمدينة مراكش التي إستأنف الفريق تداريبه فيها أمس الأربعاء إستعدادا لمواجهة الكوكب في إصطدام جد صعب للفريق المغربي الذي سينازل واحدا من أقوى الأندية التونسية والذي سبق له التتويج بكأس «الكاف» في مناسبتين سنتي 2006 و2015 ولعب نهائي 2008 الذي خسره أمام الصفاقسي التونسي، بالمقابل حاز الكوكب على كأس وحيدة سنة 1996 ومر الفريق بسنوات عجاف قبل أن يعود متوهجا هذا الموسم في المنافسة القارية ويصل لدور المجموعتين في إنتظار تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية لبلوغ أبعد نقطة في منافسة هذا العام.
تداريب عادية
بعدما خسر فارس النخيل أمام أولمبيك خريبكة برسم ذهاب دور سدس عشر نهائي كأس العرش واصل الفريق المراكشي إستعداده لمواجهة النجم الساحلي بإجراء حصص تدريبية مسائية، ركز من خلالها الطاقم التقني على كل ما هو تكتيكي وتقني وكذلك كيفية الإنتشار في الملعب.
وضم المدرب حسن بنعبيشة مجموعة من الوجوه الشابة للمجموعة المراكشية للوقوف على إمكانياتها في التداريب كياسين الجوبي لاعب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما سابقا وأحمد الروحي ومحمد النوري ومحسن الصمايكي، ومن المنتظر أن يواصل بنعبيشة فسح المجال لبعض العناصر صغيرة السن لكي تثبت أحقيتها بحمل القميص الأول للكوكب، ولو في ظل صعوبة الإعتماد عليها في مباراة الغد أمام النجم الساحلي الذي يقوده المدرب فوزي البنزرتي الذي يعرف الكرة المغربية كثيرا، وقبل سفره مع فريقه للمغرب عبر عن رغبته في تحقيق نتيجة إيجابية من قلب ملعب مراكش الذي وصفه بالجيد والذي يساعد أي فريق على تقديم مباراة في كرة القدم من المستوى العالي بالنظر لجودة عشبه.
ما بين بنعبيشة والبنزرتي
ستتجه الأنظار في المواجهة التي ستجمع الكوكب المراكشي بالنجم الساحلي للمدرب حسن بنعبيشة الذي جدد عقده مع فرسان النخيل لموسم إضافي بعدما حقق الأهداف التي تعاقد معه مسؤولو الكوكب من أجلها، وكذلك للمدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي رحل عن المغرب قبل عامين بعدما كان مدربا للرجاء البيضاوي.
بنعبيشة الذي يخشى تأثر لاعبيه بشهر الصيام لعدم إكتمال طراوتهم البدنية بالرغم من إجراء المباريات ليلا سيوضع تحت مجهر الإختبار وهو يلاقي البنزرتي المنتشي بحسم لقب البطولة التونسية العاشرة في تاريخ النادي الساحلي الذي تأسس سنة 1925 والذي تنقل للمغرب وكله أمل للإطاحة بالكوكب لتحقيق أول إنتصار في دور المجموعتين قبل إستقبال الفتح الرباطي بتونس في الجولة الثانية في 29 يونيو الجاري.
فوزي البنزرتي الذي سيكون محروما أمام الكوكب من خدمات المدافع زياد بوغطاس الذي جمع إنذارين أعرب عن أمله في العودة بنتيجة إيجابية من قلب مراكش ولو في ظل صعوبة المباراة، وفي هذا السياق نقلت عنه الصحافة التونسية قوله: «مواجهة الكوكب المراكشي في أول مباراة لن تكون سهلة بكل تأكيد، هدفنا هو تقديم أفضل ما نتوفر عليه أمام فريق يلعب بحماس في كأس الكاف رغم أنه عانى لحسم بقائه في البطولة المغربية»، وأضاف: «سافرنا للمغرب بحثا عن إنطلاقة جيدة في دور المجموعتين، حيث سنخوض المباراة في توقيت صعب وقد نتأثر بدنيا دون أدنى شك، لكن إن أردنا حقا الإنتصار يجب أن نؤكد تفوقنا داخل الملعب».
البرنامج
الجمعة 17 يونيو 2016
بمراكش: الملعب الكبير:س22 و30د: الكوكب المراكشي - النجم الساحلي
