لم تسمح المشاركة في دور المجموعتين لعصبة الأبطال الإفريقية للاعبي الوداد بالإستفادة من قسط من الراحة، خاصة مع برمجة سدس عشر نهائي كأس العرش مباشرة بعد إسدال الستار على منافسات البطولة الإحترافية التي اكتفى فيها الشياطين الحمر بالوصافة، متنازلين عن عرشهم لفائدة البطل الجديد الفتح الرباطي.
المنافسة الإفريقية ستفرض على العناصر الودادية قضاء جزء كبير من عطلتهم الصيفية متنقلين بين البلدان الإفريقية بداية بأبيدجان مرورا بالقاهرة ثم زامبيا، وباعتبار برمجة سدس عشر نهائي كأس العرش، فإن الفريق الأحمر سيخوض أربع مباريات شهر يونيو الحالي، وفي منتصف شهر يوليوز سيكون على موعد مع القمة التي تجمعه خارج الديار بالأهلي المصري، على أن يستقبله في نهاية الشهر ذاته، وفي شهر غشت يستقبل فريق أسيك ميموزا قبل الإنتقال لزامبيا في الأسبوع الأخير من ذات الشهر.
ولضمان مشاركة متميزة في هذه المنافسة ينتظر أن يحافظ الفريق الأحمر على أهم ثوابته وركائزه الأساسية، حيث انطلق في تجديد العقود مع بعض العناصر التي أشرفت عقودها على نهايتها على غرار يوسف رابح، السعيدي ونقاش، في حين لم يعلن بعد عن لائحة المغادرين والتي ينتظر أن تضم بعض الأسماء التي لم تشارك كثيرا هذا الموسم، وأغلبها من العناصر الشابة التي لم تتمكن من فرض وجودها ومنافسة باقي العناصر الرسمية، ومنها الحارس بنعاشور الذي توصل بعدة عروض من أندية بالقسم الأول، وينتظر أن يستفيد رفقة بعض اللاعبين الآخرين من فترة إعارة ومنهم الحسوني ومترجي وكذا المدافع الأيسر القاسمي، إضافة للمهاجمين المختار سيسي الذي بات قريبا من شباب قصبة تادلة والسينغالي كيطا الذي ستتحدد وجهته بداية الشهر القادم.

وعلى مستوى الإنتدابات، إضطرت إدارة الفريق الأحمر لدخول سوق الإنتقالات في وقت مبكر حتى يتسنى للوافدين الجدد الإنضمام للائحة الإفريقية التي تبقى بها خمسة مقاعد شاغرة.

وفي هذا الإطار سيعزز الفريق صفوفه بعناصر قادمة من المغرب التطواني وفي مقدمتها المدافعين لمرابط وبلخضر، ثم لاعب الوسط خضروف، ويبقى لاعب الوسط الإيفواري بكاري كوني بدوره مرشحا وبقوة للعودة لأحضان الفريق في ظل تمسك إدارة الوداد به واستجابتها لبعض شروطه المالية.
هذا بالإضافة للمهاجم النيجيري شيسوم شيكاطارا الذي أسال الكثير من مداد الصحافة سواء بالمغرب أو نيجيريا من خلال التصريحات والتصريحات المضادة التي كان آخرها توضيحات قدمتها إدارة الوداد بالوثائق تدل على وفائها بكل تعهداتها وإلتزاماتها المادية تجاه اللاعب ذاته وفريقه «أبيا واريورز» عكس ما صرح به رئيس الفريق النيجيري لصحافة بلاده.

ومن جهة أخرى أعلن المكتب المسير للوداد برئاسة سعيد الناصري تمسكه بكل ثوابته الأساسية بالرغم من العروض المغرية التي باتت تنهال على مجموعة من العناصر، كما عبر أغلب نجوم الفريق ومنهم السينغالي مرتضى فال، ولاعب الوسط الكرتي وكذا المهاجمين رضا هجهوج واسماعيل حداد عن ارتياحهما داخل الفريق، وبالتالي عدم تفكيرهما في المغادرة خلال الظرفية الراهنة، مفضلين التركيز على الإستحقاقات التي تنتظر فريقهم حاليا، حيث يراهنون على قيادته لتحقيق نتائج جيدة وتعويض الجماهير الودادية فقدان لقب البطولة بالذهاب بعيدا في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، ولم لا التتويج بهذا اللقب الذي غاب عن خزانة الفريق منذ سنة 1992.
وعلى مستوى الإدارة التقنية فقد حافظ الفريق على استقراره بالرغم من رحيل الإسباني لوبيز أوفارتي، وذلك في ظل استمرار الإطار الويلزي للموسم الثالث على التوالي مع إسناد مهمة المساعد للسينغالي موسى نداو العارف بخبايا الكرة المغربية والإفريقية.