لئن كان حسن أقصبي والأسطورة العربي بنمبارك وطاطوم والزهر وغيرهم من محترفي ما بعد الإستقلال قد تجرأوا على عديد البطولات الأوروبية ولامسوا قيد ريشة وأنملة لقب الهداف فيها ومنهم حتى ميري كريمو بفرنسا، إلا أن التاريخ القريب وحتى المعاصر قدم وقائع راسخة وثابتة عن تتويج مهاجمين مغاربة بلقب الهداف في معترك بطولات بالقارة العجوز.
أول من حقق هذه المعادلة الصعبة كان هو حسن ناضر رفقة نادي سبورتينغ فارينزي البرتغالي سنة 1995 وبرقم تهديفي جد محترم بلغ 21 هدفا، وآخر لاعب استطاع كسر جدار البطولات الأوروبية كان هو الدولي الحالي عاطف شحشوح وتحصل قبل موسمين على لقب الهداف بالبطولة التركية وبـ 19 هدفا وأمام مهاجمين كبارا وبناد جد متواضع هو سيفا سبور.
كما تمكن منير الحمداوي من فرض نفسه وبقوة بالأراضي المنخفضة حين توج بلقب الهداف في هولندا رفقة أزيد ألكمار سنة 2009 متقدما على الهداف العالمي ببرشلونة حاليا لويس سواريز الذي كان يحمل ألوان نادي أجاكس أمستردام.
باستثناء هؤلاء لم يلمع أي من الهدافين ولا المهاجمين المغاربة بمختلف البطولات الأوروبية مع تسجيل إنجازات ليوسف العرابي رفقة كاين الفرنسي وغرناطة الإسباني، ويوسف حجي رفقة نانسي الفرنسي وحمد الله أثناء مروره من بطولة متوسطة هي البطولة النرويجية رفقة نادي أليسوند، وجميعهم إما أنه نال لقب الهداف أو كونه يعتبر هداف فريقه التاريخي.
وبجانب اللمعان الذي فرضه هؤلاء بمختلف البطولات بالقارة العجوز لم تخل البطولات العربية والخليجية على وجه الخصوص من بصمة مهاجمينا كما هو حال البهجة وأبو شروان وكماتشو باتحاد جدة السعودي ومحروس بالأهلي الإماراتي وأبو شروان بالترجي التونسي وبيضوضان بالإفريقي جاره وآخرهم حمد الله بالجيش القطري.