فقد شارك المغرب في دورة مكسيكو بأربعة أنواع رياضية، هي ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة وكرة السلة، فيما قاطع المنتخب الوطني لكرة القدم الدورة بعدما وضعته القرعة في نفس المجموعة مع منتخب إسرائيل.

وكانت كرة السلة، المشاركة في دورة مكسيكو 1968، أول رياضة جماعية تمنح المغرب لقبا قاريا، وذلك إثر تتويج المنتخب المغربي بطلا لإفريقيا سنة 1965 بقيادة " المايسترو" مختار الصياد"، لكن لسوء حظ الفريق المغربي كون القرعة أوقعته في مواجهة منتخبات عتيدة في طليعتها منتخب الاتحاد السوفياتي حامل اللقب العالمي ليخسر بالتالي كل لقاءاته. 

وشارك المغرب بخمسة أنواع رياضية في دورة ميونيخ 1972 وهي ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة والجيدو وكرة القدم.

ومن أبرز بين الرياضيين المشاركين في الدورة حدو جادور، الذي أصيب قبل انطلاق الأولمبياد ببضعة أيام، ولحسن عقا صمصم، الذي تمكن قبل انطلاق الدورة ببضعة أشهر، من تحطيم الرقم القياسي المغربي في مسابقة دفع الجلة (45ر20م) ،والذي بلغ الدور النهائي للمسابقة ،فضلا عن الفريق الوطني لكرة القدم.

فقد تمكن أصدقاء أحمد فرس من تجاوز عتبة الدور الأول بعد تعادل مع منتخب الولايات المتحدة بدون أهداف وخسارة أمام منتخب ألمانيا الغربية 3 - 0 وفوز كاسح على منتخب ماليزيا بسداسية نظيفة منها ثلاثية لفرس ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية وراء المنتخب الألماني. لكن الفريق خسر مبارياته الثلاث في الدور الثاني أمام منتخبات الإتحاد السوفياتي 3 -0 والدانمارك 3 -1 وبولونيا 5 -0 الذي توج باللقب.

وفي مونريال 1976 انسحب الرياضيون المغاربة من الأولمبياد في إطار مد تضامني إفريقي احتجاجا على زيارة فريق نيوزيلندي للريكبي لجنوب إفريقيا حيث كان الميز العنصري ضاربا أطنابه وقتئذ.

وبعد مرور أربع وعشرين سنة على فضية عبد السلام الراضي استعاد المغرب نغمة الفوز وانتشي بعبق التتويج بتطويق عدائيه الفذين نوال المتوكل وسعيد عويطة عنقيهما بالذهب في دورة لوس أنجلوس 1984، الأولى في (13 د و5 ث و59 /100 ) والذي حطم في ما بعد رقمه القياسي العالمي وكان أول عداء ينزل عن حاجز ال 13 دقيقة.

وكان المغرب قد شارك في دورة لوس أنجلوس بأربعة أنواع رياضية هي ألعاب القوى والملاكمة و الدراجات، التي عادت للمنافسة بعد 24 سنة من الغياب، وكرة القدم التي خرج المنتخب المغربي من منافساتها في الدور الأول، فضلا عن رياضة التنس التي كانت رياضة استعراضية ومثلها عرفة الشقروني.

ومنذ دورة 1984 لم يغب المغرب عن منصة التتويج لكن رصيده من الذهب تجمد عند أربع ميداليات بعدما نال إبراهيم بوطيب ذهبية 10 آلاف في سيول 1988 وخالد السكاح ذهبية نفس المسافة في أولمبياد برشلونة 1992 حتى أولمبياد أ ثينا 2004.

ففي سيول شارك المغرب بأربعة أنواع رياضية وهي ألعاب القوى والجيدو والمصارعة والملاكمة. وحالت الإصابة دون تحقيق العداء الأسطورة سعيد عويطة لحلمه في التتويج باللقب الأولمبي في مسافتي800 م و1500 م واكتفى بنحاسية سباق800 م. 

لكن تلميذه إبراهيم بوطيب عوض الخسارة وانتزع عن جدارة ذهبية سباق10 آلاف متر ،علما بأنه توج قبل الأولمبياد بطلا لإفريقيا في مسافتي 5000م و 10 آلاف م في دورة عنابة( الجزائر). 

وسجل بوطيب رقما قياسيا أولمبيا (27 د و 21 ث و 46 / 100) بل كان قريبا من تحطيم الرقم القياسي العالمي لولا تراخيه في الأمتار الأمتار الأخيرة. 

وعزز عبد الحق عشيق صاحب القبضة الحديدية الرصيد المغربي بميدالية نحاسية.

وحافظ "ثعلب المضمار"خالد السكاح على اللقب الأولمبي المغربي في سباق 10 آلاف متر في أولمبياد برشلونة ، فيما أحرز رشيد البصير فضية بطعم الذهب في سباق1500 م ومحمد عشيق ميدالية نحاسية في رياضة الملاكمة ،علما بأن المغرب شارك بخمسة أنواع وهي ألعاب القوى والمصارعة والتنس ( العلمي والعيناوي) وتنس الطاولة (عبد العالي لكدالي ) وكرة القدم، فضلا عن التايكواندو كرياضة استعراضية.

وصمد يونس العيناوي في وجه الألماني بوريس بيكر الذي كان وقتها يحتل المركز الخامس عالميا، وانسحب كريم العلمي بداعي الإصابة أمام الفرنسي مارك روسي وكانت النتيجة متعادلة 1-1،بينما بلغت حفيظة الواصف دور نصف نهاية مسابقة التايكواندو. وشارك المغرب بسبعة أنواع رياضية في دورة أتلانتا 1996 وهي ألعاب القوى والملاكمة وحمل الأثقال والتنس والجيدو و المصارعة والجمباز حيث كانت نعيمة الغواتي ممثلة القارة الإفريقية الوحيدة.