يمكن للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن تفخر اليوم بكونها قد نجحت إلى حد بعيد في تنظيف أم الرياضات من وسخ المنشطات الذي علق لغاية الأسف بكثير من العدائين المغاربة وحال بينهم وبين الوصول إلى العالمية، فقبل إنطلاق منافسات ألعاب القوى بريو دي جانيرو حيث تراهن أم الرياضات على مواصلة منح المغرب ميدالية أولمبية، وهي التي تحصلت على 19 من أصل 22 ميدالية حققها المغرب طوال مشاركاته بالألعاب الأولمبية، تكون اللجنة الطبية التابعة للجامعة قد توصلت من الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات بما يؤكد أن كل الفحوصات التي أجريت على العدائين المغاربة بخاصة منهم الذين نالوا المينيما (الحد الأدنى للمشاركة في الألعاب الأولمبية) جاءت سلبية.
يذكر أن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بتوجيه من رئيسها عبد السلام أحيزون كانت قد اعتمدت مراقبة صارمة بشأن ملاحقة كل أنواع الغش والتعاطي للمنشطات، وصلت لحد تقديم شكاية ضد مجهولة، ونجحت الجامعة إلى حد كبير في هذه المقاربة بدليل أن الوكالة الدولية لمحاربة التعاطي للمنشطات والتي كانت قد استهدفت بشكل كبير ألعاب القوى المغربية على خلفية تورط العديد من العدائين في التعاطي للمنشطات قالت بخلو كل الإختبارات التي أجرتها على العدائين المغاربة إلى غاية يوم 31 يوليوز الأخير من كل حالة تعاط للمنشطات.
وكان رئيس الجامعة السيد عبد السلام احيزون خلال حفل توديع البعثة المغربية المشاركة في الألعاب الأولمبية قد أكد على أن الجامعة ترفع شعار تمثيل المغرب بأفضل صورة وجلب ميداليات نظيفة، هو تصريح يحفل بكثير من الدلالات.
ويذكر أن دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 التي شهدت تتويج المغرب بميدالية برونزية وحيدة هي التي حققها العداء عبد العاطي إكدير في مسافة 1500م كانت قد شهدت قبل انطلاقتها توقيف العداء أمين لعلو بتهمة التعاطي للمنشطات ما عرضه لعقوبة التوقيف لمدة سنتين.