غرد بعض المحترفين المغاربة خارج السرب خلال نهاية الأسبوع الماضي، حينما عزفوا بلحن فريد فوق أغصان كبرى الملاعب الأوروبية في أمسيات كروية ساحرة.
بإيطاليا وبمسرح الأولمبيكو بالعاصمة إستعاد المهدي بنعطية أمجاده بهذه القلعة التي كان يحرسها مع روما، وأبى إلا أن يقص شريط ظهوره الأول مع جوفنتوس بكامل الإقناع والإمتاع، مساهما في الفوز الثمين للسيدة العجوز على لازيو، خاطفا أعلى النقاط وواضعا مدربه أليغري في ورطة لإختيار الثلاثي الدفاعي الرسمي في قادم الدورات.
وفي إسبانيا وتحديدا جزر الكناري أكد نبيل الزهر نضجه العالي وإنطلاقته الصاروخية هذا الموسم في الليغا، حينما سجل هدفين وصنع آخرا من أصل الرباعية التي فاز بها فريقه لاس بالماس على غرناطة، رافعا رصيده بعد مرور دورتين إلى هدفين وتمريرتين حاسمتين مع فرض إسمه كأحد أبرز اللاعبين الحاليين في البطولة.
أما الأراضي المنخفضة فعرفت بطولتها حدثا خاصا تجلى في مباراة الوداع بين زياش وتفينتي، وجاء الرحيل بنكهة الأهداف وتسجيل اللاعب لأول هدفين له هذا الموسم بطريقة مميزة أمام سبارتا روتردام بمهاجمها زكرياء العزوزي، ليغادر اللقاء قبل نهايته بثوان تحت عاصفة من التصفيقات والأناشيد التي تغنت بهذا المايسترو المهاري الذي طوى نهاية الأسبوع الفارط آخر صفحة له من الروائع مع النادي الأحمر.
وفي الجارة الفرنسية تواصل غياب بعض الأسماء بسبب الإصابة كالكوثري وعوبادي وبوفال وسايس، بينما حضرت أخرى بشكل متفاوت في التنافسية والأداء والنتائج، في حين خطف الأضواء المهاجم رشيد عليوي بالليغ2 مع ناديه نيم الذي هز الشباك معه مرتين بطريقة مميزة ضد أميان، معلنا عن بداية سباق التسجيل للموسم الجديد.