مربع بأضلاع ثائرة
الم. الفاسي ــ ت.طنجة: أي أغلال هيأها النمور لشل الجنرال؟
أو.آسفي ــ د. الجديدي: حلم العيون بوابته الديربي المجنون

لا أحد كان يراهن على أن أضلاع المربع الذهبي للمسابقة الذهبية أوالفضية والوصفان سيان سيحمل هذه الفرق.
الكل انتظر العساكر بأرقامه القياسية في المسابقة والوداد بأرمادته والفتح بتوهجه والرجاء بتاريخه، ولا أحد توقع أن يكون بالمربع فرق لم يسبق لها حتى مجرد الحلم بأول تتويج.
نصف نهائي هذا الموسم يحمل طبقين مغريين بإثارة الجنون وبوقع المفاجأة، فارس البوغاز الذي يدوس على البنزين وديا ورسميا بالبطولة كما بالكأس في رحلة الأحلام لهزم النمور وأبناء عبدة ودكالة يتعانقان في حوار وديربي صادم بحثا عن بطاقة العيون التاريخية.

الم. الفاسي ــ ت. طنجة: هل يواصل النمور هوايتهم؟
فاس والكل بفاس
كي لا نبخس المغرب الفاسي حقه مع التاريخ ومع المسابقة، كونه الأكثر تتويجا في كل المسابقات بين الأربعة الكبار في البطولة كما بالكأس، إلا أن واقعه الحالي وتواريه عن البطولة الإحترافية مكرها، لينزل للمظاليم هو من جعله بوقع المفاجأة وبلوغه هذه المحطة على حساب الكبار مثيرا بالفعل.
الآن بفاس الكل يتغني بما يتحقق ورجال الماص كما جماهيره لا تريد النوم في عسل ما تحقق وتتطلع لمواصلة  العزف على وتر التألق لبلوغ البوديوم أكثر من بلوغ النهائي وللفريق سوابق عديدة في هذا السياق.
إصطياد الكبار
أن يكون المغرب الفاسي بنصف النهائي وهو في هذه الظروف ليس مفاجئا ومن يقول ذلك أكيد لا يعرف عن تاريخ النمور شيئا وكيف أنهم إستأنسوا خلال آخر المواسم بالمسابقة الفضية وكانوا أكثر من حضر في مواجهات النهائي (أمام الكوديم والجيش الملكي).
لكن أن يعبر المغرب الفاسي في ظل خصاصه المادي ورحيل بن شرقي ومشاكله الإدارية حاجزي الوداد بمدربه العالمي وإمكانياته الكبيرة وبعده يلحق الجيش به ضمن خانة الضحايا فهذا هو المفاجئ وهو ما جعل النمور ظاهرة المسابقة للموسم الحالي وبإمتياز كبير ورهانهم هو مواصلة إصطياد الكبار طالما أن إتحاد طنجة أكد الموسمين الأخيرين أنه من هذه الفئة.
بوغاز حالم
مقابل إستعراض أحلام المغرب الفاسي في معانقة التتويج بلقب آخر وهذه المرة مع إبن النادي السكتيوي بعدما عانقوا المجد مع الطوسي عبر قلادة الثلاثية التاريخية، يحضر منافس عالي لا يظهر في صورة الحائط القصير ولا الجسر السهل العبور ولا اللقمة السهلة التي يمكن إبتلاعها بسلاسة.
إتحاد طنجة ظاهرة الموسم الحالي الذي لم يخسر لا بالبطولة ولا الكأس والذي لا يعترف لا باللعب داخل الأرض ولا خارج القلاع ورائد القمة بالبطولة هو منافس مختلف عن الجيش والوداد، وهنا تكمن الخطورة المحدقة بالماص و أحلام الماص.
بن شيخة رجل النهايات ورجل الكؤوس يريد هذه المرة أن يشرب من عين الماص كما ورد من عين الرجاء مدربتا للجديدة الأمر الذي يجعل منها متعة للعين.
ولأن مثل هذه المواجهات تربح ولا تلعب فإنه قد نشاهد حربا تكتيكية بين المدربين تؤجل الحسم كله لغاية مباراة العودة بطنجة.

أو.آسفي ــ د. الجديدي: ديربي الجنون وحلم العيون
قصاص البطولة
جمعتهما مباراة سابقة بالبطولة مكنت الدكاليين من ربح معنوي جد مهم وبملعب المسيرة بآسفي وكانت النتيجة مثار جدل ومثار لغط وخلالها وجهت غارات للتحكيم وعلى أنه فعل فعلته بالفريق العبدي.
هذه المرة تبدو الأمور متاحة أمام الدميعي ورجال آسفي للقصاص الكروي والتأكيد على أنهم بالفعل تعرضوا لمظلمة وعلى أنهم كانوا الأجدر يومها بتحقيق النصر لولا اليعقوبي.
الأمور لا تبدو سهلة فسياق التنافس لا يترك همشا لبخس طموحات الدفاع واللاعب المتألق أزارو الساعي لكتابة الموسم الحالي باسمه وعلى أنه بالفعل رضا الرياحي الجديدي للدكاليين القادر على حملهم نحو المجد.
عبدة تتطلع للعيد
كل آسفي تحلم باليوم الكبير، يوم يتوجون بأول لقب لهم يدخلهم دائرة الكبار والمتوجين ويوم يطرد عن سمائها ضباب الأصفار ويروا أنها فرصة من ذهب لتحقيق هذه الغاية بإسقاط الغريم التقليدي وبالإطاحة بالفارس الدكالي .
القرش العبدي سيتطلع للحظة تواجده في العيون لذلك لا ينظر لمجرد هزم الدفاع الجديدي وإستخلاص فاتورة الهزيمة بالبطولة بل يتطلع لما هو أكبر من ذلك.
التاريخ في المسابقة لا يقف بجانب المسفيويين الذين شكل بلوغهم هذه المحطة إنجازا بقهر الفتح البطل، وحين تقهر البطل فذلك مؤشر على أنك قادر على فعل ما هو أكبر من ذلك.

طاليب يحلم بالبوديوم
يحلم عبد الرحيم طاليب بأن تكون الثالثة ثابتة معه، وأن يحقق ما عجز عنه رفقة النادي المكناسي ونهضة بركان وأن يتوج باللقب مدربا لا مساعدا أو مهيئا بدنيا، كما كان الحال مع الوداد في زمن الحمراء الذهبي مع الأوكراني يوري.
نتائج طاليب في كأس العرش في المواسم الأخيرة تجعل منه رجل إختصاص بإمتياز كبير والتطلع للعب نهائي آخر سيكتب لهذا المدرب فصلا رائعا في مساره مع كل الفرق التي دربها.
يعلم طاليب جيدا أنها مباراة تختلف عن لقاء البطولة الذي حسمه سابقا وعلى أنها مباراة سد وحسابات وربما ثأر.
كل رهان طاليب الذي أطاح الزمامرة بثلاثية وعاد ليطيح النهضة البركانية أيضا بثلاثية وأن يكرر الأمر نفسه في الديربي المجنون..

البرنامج
ذهاب نصف نهائي كأس العرش
الأربعاء 19 أكتوبر 2016
بفاس: المركب الرياضي:س16: المغرب الفاسي ـ إتحاد طنجة
بآسفي: ملعب المسيرة: س18: أولمبيك آسفي ـ الدفاع الجديدي