لقب ثالث في خزانة البلاك ستارز

تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب.
60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم.
«المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا.
غانا تستفيق من السبات على إيقاع الغضب
لم تجد غانا بدا من إستقبال منتخبات القارة في عام 1978 لتتمكن من الرجوع إلى أجواء البطولة التي غابت عنها لثلاث دورات متتالية، فإحتضنت العرس الإفريقي حتى تتجاوز عقبة التصفيات الشاقة والمعقدة والتي كان سببا رئيسا في إقصائها في النسخ الماضية.
تكلفت الحكومة العسكرية بقيادة الجنرال إتشيامبونغ بمهام التنظيم وجعلت من البطولة قنطرة لتصفية الأجواء المكهربة بالبلاد وتحسين صورتها ومصالحة الشعب المطحون في مشاكله الإقتصادية، فجاءت الدورة في الفترة ما بين 5 و16 مارس وأقيمت المباريات في ملعبي أكرا وكوماسي الدوليين.
إقصائيات النسخة 11 عرفت إقصاء مبكرا لمنتخبات وازنة من طينة مصر، السودان، غينيا، الجزائر، كما تم إستبعاد الكوت ديفوار ومالي من قبل الإتحاد الإفريقي لتقتصر قائمة النهائيات على 8 منتخبات هي: غانا المضيفة، المغرب حامل اللقب، نيجيريا، أوغندا، زامبيا، بوركينا فاصو، تونس، الكونغو برازافيل تنافست في إطار مجموعتين رباعيتين المتأهلين عنهما يعبران إلى دور نصف النهاية والذي عاد إلى الواجهة من جديد بعدما إعتُمد على نظام المجموعة النهائية في دورة أديس أبابا.
المنتخب الغاني الغاضب تسلح بروح الثأر والحماس مستغلا عاملي الأرض والجمهور ليتصدر مجموعته الأولى من إنتصارين على زامبيا (2ـ1) وبوركينا فاصو (3ـ0) وتعادل ضد الجارة العدُوة نيجيريا (1ـ1)، هذه الأخيرة تمكنت من العبور بدورها إلى المربع الذهبي رغم تحقيقها لفوز وحيد على الخيول البوركينابية (4ـ2) وتعادلين مع غانا وزامبيا، ليحجز الجاران معا بطاقتي التأهل ويصطدما مع منتخبي أوغندا وتونس.
الأوغنديون حققوا مفاجأة كبيرة بتصدرهم لمجموعتهم الثانية مطيحين بمنافسين أقوياء، حيث جرّدوا أسود الأطلس من لقبهم وصعقوهم بثلاثية نظيفة في إحدى عجائب الدورة وتاريخ الكان ثم أمطروا شباك الكونغو برازافيل (3ـ1) قبل السقوط ضد تونس بالنتيجة عينها، بعدما رسم نسور قرطاج خطوط العودة القوية إلى البطولة الإفريقية في سماء كوماسي متفوقين على الخصوم وخاطفين التذكرة الثانية أمام المغرب المستسلم والتائه والكونغو برازافيل المتذيل.
زملاء النجم طارق دياب فشلوا في تجاوز عقبة المضيفة غانا في النصف وخسروا بهدف نظيف، ليتوجهوا مكرهين نحو مباراة الترتيب والتي شهدت حادثا مؤسفا بإنسحاب اللاعبين التونسيين من اللقاء ضد نيجيريا بسبب الإحتجاج على التحكيم الطوغولي والنتيجة تشير إلى التعادل 1ـ1، لتأتي لحظة الحسم والمقابلة النهائية بحضور الجنرال إتشيامبونغ الذي شاهد أبناء بلده وهم يتفوقون بسهولة على الحصان الأسود للبطولة أوغندا بهدفين ثمينين من توقيع أفراي، ليضع الجنرال القلادة الإفريقية الثالثة على صدور النجوم السوداء ويغادر الملعب على مثن طائرة هيليكوبتر.
الدورة 11 بالأرقام
كأس إفريقيا للأمم (غانا 1978)
البطل: غانا
الهداف: الأوغندي فيليب أمومودي (4 أهداف)
شاركت 8 منتخبات هي: غانا، نيجيريا، زامبيا، بوركينا فاصو، أوغندا، تونس، المغرب، الكونغو برازافيل.
الكاف أقصى منتخبي الكوت ديفوار ومالي بعدما ألغى مبارتهما في التصفيات وعوضهما ببوركينافاسو.
عرفت التصفيات سقوط الكبار من قبيل مصر، السودان، غينيا، الجزائر.
عادت الدورة لنظام المربع الذهبي ثم النهائي عوض المجموعة النهائية التي أعتُمدت في نسخة 1976.
المنتخب الأوغندي خلق مفاجأة من العيار الثقيل بوصوله إلى المباراة النهائية بعد مشوار بطولي.
إحتفظت غانا بالكأس بصفة نهائية بعد فوزها باللقب ثلاث مرات.

النتائج الكاملة
- دور المجموعتين:
غانا - زامبيا: 2ـ1
نيجيريا - بوركينافاصو: 4ـ2
زامبيا - بوركينافاصو: 2ـ0
نيجيريا - غانا: 1ـ1
زامبيا - نيجيريا: 0ـ0
غانا - بوركينافاصو: 3ـ0
المغرب - تونس: 1ـ1
أوغندا - الكونغو برازافيل: 3ـ1
تونس- أوغندا: 3-1
المغرب - الكونغو برازافيل: 1-0
الكونغو برازافيل - تونس: 0ـ0
أوغندا - المغرب: 3ـ0
- المربع الذهبي:
غانا - تونس: 1ـ0
أوغندا - نيجيريا: 2ـ1
- مباراة الترتيب:
تونس - نيجيريا: 1ـ1 (إنحساب تونس إحتجاجا على التحكيم)
- النهاية:
غانا - أوغندا: 2ـ0