هم ثلاث مواهب رائعة بتقنيات ومميزات إستثنائية أبانوا عليها قبل سنوات، ليختفوا بعدها عن الأنظار ويتجاهلوا التنافسية والدولية حبا في المال والثراء.
السعيدي ترك أوروبا والبرمرليغ وذهب لينام في دبي لأشهر عديدة، قبل أن يستيقظ من السبات ويقرر العودة هذا الشتاء إلى هولندا من بوابة تفينتي ورصيده البنكي ممتلئ وحقيبته الكروية فارغة.
تاعرابت قضى موسما ونصف بلشبونة وهو يتقاضى أعلى الأجور ببنفيكا دون أن يلعب ولا دقيقة، ليقتنع في الأخير بأن المال سيواصل تخريب مساره، ويوافق على عرض متوسط ينتقل بموجبه إلى جنوة الإيطالي كمعار لمدة 18 شهرا.
أما لبيض فقد كان عنيدا وأنانيا بدوره وأبى أن يخفض من راتبه السنوي المرتفع مع سبورتينغ لشبونة، ليكون مصيره البؤس الكروي وعطالة طويلة لم يخرج منها إلا بنجدة أوتريخت قبل أيام.
هذا الثلاثي الموهوب والذي يفتقده الفريق الوطني بشدة سيعود أخيرا للميادين ليرجع للساحة أولا ثم يطرق باب العرين ثانيا، ويأتي رجوعهم للتباري بعد تنازلهم عن الطمع المالي وإشتياقهم للتسجيل والإبداع والأضواء، معلنين عن ميلاد جديد أو بالأحرى الفرصة الأخيرة لبقائهم على قيد الحياة في الملاعب الأوروبية.