خسر المنتخب المغربي الأولمبي أمام نظيره الإسباني، بهدفين لوحد، برسم نصف نهائي أولمبياد باريس، في المباراة التي أقيمت بملعب فيلودروم بمارسيليا.

منذ بداية  المباراة إشتد الصراع بين المنتخبين المغربي والإسباني، إذ لم يكن خصم الفريق الوطني سهل المنال، وعمل على غلق جميع المنافذ بحثا عن بلوغ الحارس منير المحمدي، في الوقت الذي عرف خط الوسط منافسة شرسة، إذ كانت أخطر محاولة قادها الإسباني لوبيز في الدقيقة 21 عبر تسديدة زاحفة أبعدها حامي عرين أسود الأطلس بنجاح.

العناصر الوطنية حاولت تنويع طريقة اللعب بالإعتماد على كرات قصيرة صوب أخوماش،ومعه بن الصغير لكن الدفاع الإسباني ظل صامدا في مباراة لم تتوقف فيها الجماهير المغربية عن دعم كتيبة السكتيوي التي ركزت على الجهة اليمنى حيث تواجد حكيمي لبناء عمليات هجومية  من الخلف.

تواصلت المباراة بسيطرة الإسبان على الكرة أكثر وإكتفاء المنتخب المغربي بالدفاع عن مناطقه مع قيادة بعض الحملات الهجومية التي قادها بن الصغير، قبل أن يحصل المنتخب المغربي على ضربة جزاء في الدقيقة 34 بعد إسقاط ريشاردسون في معترك عمليات إسبانيا ليسجل منها رحيمي الشهد الأول لتشتعل مدرجات ملعب فيلودروم بالفرحة والإحتفالية.

وعرفت كتيبة السكتيوي كيف تنهي مجريات الشوط الأول لصالحها بعدما عرف زملاء أخوماش كيفية تحقيق الفوز، رغم تحكم الإسبان في إيقاع المواجهة التي لعبتها العناصر الوطنية بذكاء كبير.

ومع إنطلاق الشوط الثاني،تراجع لاعبو المنتخب المغربي للخلف من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة ،في حين إندفع لاعبو إسبانيا نحو الخط الخلفي للفريق الوطني،في مواجهة شهدت تألق الحارس منير المحمدي الذي أبعد الخطر عن مرماه في أكثر من مناسبة،قبل أن يواصل لاعبو الماتادور الضغط بالطريقة التي أرادوا مستغلين تراجع العناصر الوطنية للوراء.

بعد ذلك عاد لاعبو الفريق الوطني للتحكم في إيقاع المواجهة، بعدما سطيروا على  الكرة أكثر ،قبل أن يعود الإسبان لمحاولة إختراق دفاع الفريق الوطني من العمق دون جدوى،بعدما إرتفع إيقاع المواجهة التي عاد فيها لوبيز ليعدل النتيجة لمنتخب بلاده في الدقيقة 66 وسط دهشة العناصر الوطنية.

وعادت اللاعبون المغاربة للإنتشار الجيد في الملعب قبل أن يسدد ريشاردسون في الدقيقة 70 حيث مرت كرته محادية لقائم المنتخب الإسباني،الذي عاد لاعبوه ليضغطوا على مرمى المحمدي والكتيبة المغربية التي إستقبلت الهدف الثاني في الدقيقة 85 عن طريق اللاعب سانشيز في مباراة لم يعرف فيها المنتخب المغربي كيف يحقق الإنتصار رغم المحاولة التي قام بها الزلزولي في الدقيقة 87 بعد تسديدة علت العارضة الإسبانية، ليدخل بعد ذلك مهدي موهوب مكان بوكامير في المباراة التي لم يحسن المغاربة التعامل معها.