عادت المشاكل الداخلية لتضرب بيت اتحاد طنجة من جديد، و تزامنت مع التراجع المخيف لنتائج الفريق في البطولة الاحترافية الأولى، حيث قدم ثلاثة أعضاء استقالتهم من إدارة الشركة الرياضية بسبب ما وصفوه بالتسيير الانفرادي لرئيسها نصر الله القرطيط وغياب التدبير المالي المعقلن، ويتعلق بكل من عبد الحكيم شريف، عبد الحنين الغرافي ومحمد أحكان، حيث عبروا خلال رسالتهم عن تغييب تام لدور أعضاء الإدارة واستفراد الرئيس بالقرارات المصيرية، بما يخالف القوانين التي تنص على التسيير الجماعي.

وانتقد الأعضاء المستقيلين عدم استدعاء لاعبين مرتبطين بعقود سارية مع الفريق، ما أدى إلى تفاقم النزاعات القانونية وتكبيد النادي ديوناً إضافية قد تصل إلى مليار سنتيم، رغم أن الفريق يعاني نقصا في تركيبته البشرية، واتهامات ايضا للرئيس نصر الله القرطيط بإبرام عقود مكلفة وغير مدروسة مع بعض اللاعبين، شملت رواتب مرتفعة وامتيازات إضافية، مثل تكاليف إقامة في فنادق فاخرة وسيارات مستأجرة، رغم أنهم نبهوا كما اشتروا في رسالتهم بضرورة مراجعة عدة قرارات، لكن دون جدوى، ما دفعهم لتقديم استقالتهم، ورفضهم تحمل تبعات قرارات لم يشاركوا في اتخاذها.