كان لهذه المباراة وقع السحر بمنطق رب ضارة نافعة داخل الوداد٬ 28 دجنبر المنصرم خسر الوداد و لأول مرة في تاريخه على أرضه من  المغرب الفاسي ب 1-4 ليخلف ذلك غضبا عارما وسط أنصاره ومكوناته خاصة وأنه قبل هذه الهزيمة الساحقة كان قد تعادل في مبارتين تواليا أمام الجيش الملكي ونهضة الزمامرة وهو ما تسبب في ابتعاده في الترتيب بشكل واضح ليتطلب الأمر عقد اجتماع طارئ.

شروط  صارمة

بعد هذه المباراة عقد هشام آيت منا رئيس الوداد ولأول مرة منذ تعيينه بمنصبه اجتماعا طارئا مع منخرطي النادي انتهى بعديد الخلاصات والتوصيات منها الإبقاء على رولاني موكوينا مدربا رغم الإنتقادات التي طالته مع شروط منها ضم مغربي لجهازه المساعد وهو يوسف أشامي و منحه 3 مباريات ينبغي الفوز بها كي يواصل مهامه مع تحذير للاعبين المستهترين بالخروج.

انتفاضة ودعم الأنصار

الذي حدث بعد هذا الإجتماع كان مثيرا للغاية ٬مباشرة بعده وقع الوداد و لأول مرة منذ 3 مواسم وقبل أن يتوج بثنائية البطولة  وعصبة أبطال أفريقيا على 5 انتصارات متتالية في تطوان وتواركة ثم الجديدة وأكادير لغاية المحمدية وارتقى لصدارة أقوى خط هجوم البطولة ب 34 هدفا مثلما صعد مهاجمه محمد الرايحي لصدارة الهدافين  ب 9 أهداف وكل هذا بفضل الثقة التي اكتسبها موكوينا بدعمه من النادي وخاصة أنصار الوداد.

ميركاطو عقلاني

كان لميركاطو الشتاء دور في انتعاشة الأداء بضم مالسا واوبينغ اللذان سجلا أمام المحمدية. ليجد الوداد نفسه وصيفا و مالكا بأقدام لاعبيه مصير العودة لعصبة الأبطال الذي عمر به عقد كامل من الزمن. ميركاطو أحال 8 لاعبين على خط المغادرة بعد تقييم موضوعي إحصائي لعطاءاتهم وأرقامهم ومعه أتت التعاقدات مدروسة وهذه المرة راعت تدخلا من المدير الرياضي الجديد على سبيل الإستشارة وباحترام التخصص كانت النتائج باهرة والثورة هادرة.