هل فعلا كانت زيارة وليد الركراكي لقطر بهدف الإطمئنان على الثنائي الدولي غانم سايس مدافع السد وحكيم زياش مهاجم الدحيل قبل استعدائهما من جديد لدعم صفوف المنتخب المغربي خلال المعسكر التدريبي لشهر مارس المقبل؟ إذا كان الأمر كذلك فإن في الأمر ما يدعو إلى العجب والاستغراب.. فاللاعبان فقدا الكثير من قدراتهما في ظل النقص الكبير الذي يعانيان منه، سواء من من حيث الجاهزية أو من حيث التنافسية.

فسايس لم يلعب طيلة الموسم سوى 11 مباراة مع فريقه السد.. 6 في عصبة أبطال آسيا مع العلم أنه ظل رهين كرسي الاحتياط في المباراة الأخيرة أمام باختاكور الأزربكي.. و5 مباريات في البطولة القطرية من أصل 16، وقد غاب عن الجولة 16 يوم الجمعة الماضي أمام الدحيل، بسبب الإصابة..

أما حكيم زياش الذي عاش الكثير من حالات المد والجزر مع فريقه التركي غلطة سراي، فَقَدَ معه الكثير من التنافسية والحماس والعزم، فلم يجد نفسه بعد مع فريقه الجديد الدحيل، ولم يشارك معه حتى الآن سوى في 3 مباريات بالبطولة المحلية، كان خلالها احتياطيا لذلك لعب 59 دقيقة لاغير في مجموع المباريات، دون أن يترك انطباعا قويا بعد، ودون أن يكون له أثر كبير على الفريق.

لهذا تبدو عودة الثنائي سايس وزياش لصفوف المنتخب المغربي في الوقت الراهن مستحيلة، إلا إذا كان لوليد الركراكي رأي آخر.. وما يدعو أكثر لعدم الاستعجال بإعادتهما حاليا هو الغليان الذي يعرفه المنتخب المغربي من حيث وفرة اللاعبين وخصوصا الجدد منهم وعلى مستوى العديد من المراكز.. ويجدر بوليد أن يمنح المزيد من الفرص للاعبين الذي سيشكلون نواة المنتخب المغربي حاليا وفي المستقبل.

Page 1 sur 1