• إحترام اللوائح وحماية الكان من تطاول الجيران  

بعد أسبوعين بمشيئة الله تعالى تتعرف أسرة كرة القدم الإفريقية، على فريق عمل الكاف الجديد، ولو أن العراب الأول باتريس موتسيبي سيواصل مهامه بالتزكية لغياب منافس على الرئاسة، إلا أن معرفة فسيفساء المكتب التنفيذي الجديد وما سيتمخض في كواليس المطبخ الكافاوي مثلما يطلق عليه من صراع ضار على اللجان، وخاصة اللجان الحيوية «التحكيم، الأخلاقيات والتأديب، ثم لجنة المسابقات» هو فعل مغر للمتابعة والتعقب.

وبين رغبة الجزائر في التموقع داخل هذا المكتب، وقد سخرت لذلك تربيطات انطلقت بانسحاب التونسي جنيح لفائدة وليد صادي وسعيها الحثيث لتضع يديها عبر من تراهم «حلفاء أقوياء لها» في اللجان المذكورة، فإن مصادرنا أكدت أنه لا شيء حسم بعد، وقد تتعرض الجزائر لانتكاسة لم تتوقعها وصدمة عنيفة قد تطال عدم ولوج صادي لهذا المكتب التنفيذي، ونتحفظ عن ذلك لغاية حلول موعده، لأن لقجع لا يرى نفسه وصادي في نفس القارب ونفس المكتب ولا يتقاطعان نفس الأفكار والقناعات، خاصة بعد الخرجات المثيرة والمريبة لصادي، وقد نال تزكية من دولته ليواصل مهامه لولاية جديدة رئيسا للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، من خلال خطاباته التي لا تحمل معها أية مشاريع، وإنما تقوم على أساس معاداة الكرة المغربية واستلهام نفس الخطاب السياسوي البئيس لنظام الجزائر، وإسقاطه كرويا في سعي واضح لدغدغة مشاعر الأتباع وبديماغوجية إلتقطها لقجع وقد تحرك صوب موريتانيا في رد فعل مباشر.

ومثلما يرغب صادي في أن يدخل المكتب التنفيذي دخول الفاتحين، بأن يطلب في أسبوع عودة الفرق الأفريقية للتباري في عصبة الأبطال والكونفدرالية، علمنا أن فوزي لقجع واستنادا للقيدومية أولا والتأثير القوي والفاعل داخل الكاف ومنظومتها ثانيا ومشاطرته هذا التوجه القائم على تخليق المنافسة والمسابقات الأفريقية ثالثا مع شركاء أقوياء، وهو الذي كانت له زيارة عمل لهذا الغرض للشقيقة موريتانيا قصد التنسيق مع أحد من أصدقائه وحلفائه المقربين أحمد ولد يحيي، فيما يخص انتخابات كونغرس الفيفا ومكتب الكاف وعديد القضايا الأخرى، لذلك رجحت مصادرنا أنه سيطلب نقطة نظام تهم أمرين هامين:
الأول فرض احترام الفرق والمنتخبات وفق لوائح المسابقات المعترف به وليس وفق النزوات والأهواء مثلما هو حال الجزائر.
وثانيا دعوة الكاف ومكتبها الحالي والجديد لشجب والتنديد بكافة أشكال التطاول التي تطال حرمة وهيبة الكان، من خلال اختراق "هاكارز" الجزائر لمواقع وصحف أفريقية بلغ الأمر حد تسخير الذكاء الإصطناعي لفبركة تصريحات ومقاطع تهم قنوات عالمية ذائعة الصيت بالترويج عبر لسان مقدمين عالميين لطرح سحب الكان من المغرب، مع اختلاق الأكاذيب والبهتان والتضليل الإعلامي والذي عادت كل من «أفريكا فوت» و«فرانس 24» و«تيلي أفريكا» لنفي كل هذه التراهات، لكن بعد آثار سلبية وإن كانت لا تطال المغرب إلا أنها تضرب قيمة وحرمة وهيبة الكان.

لذلك وفي حضور صقور التسيير الكروي أفريقيا بالقاهرة، وكي توضع النقاط على الحروف ومنذ البداية بشكل واضح، لقجع سيرمي بكرة نقطة النظام هذه لمعترك المكتب التنفيذي الجديد ومعه الكاف التي يثير صمتها المريب إزاء هذه المزاعم والأكاذيب استياء أسرة كرة القدم الأفريقية، والواثقة من أن الكان بمشيئة الله في بلادنا سيكون الأنجح والأروع، ولا يمكن أن يتأثر بهذه الرياح الشرقية وزوابعها الرملية التضليلية..