أثبت إبراهيم دياز، أنه ورقة رابحة لا تقدر بثمن، سواء مع ناديه ريال مدريد، أو المنتخب المغربي، حيث جعلته عروضه هذا الموسم، في أن يصبح أحد أكثر المواهب إثارة في كرة القدم العالمية. 

وسجل صانع الألعاب (25 عاما) لحظة حاسمة أخرى في ذهاب ثمن نهائي عصبة أبطال أوروبا، حين أحرز هدف الفوز لريال مدريد في انتصاره 2-1 على الجار أتلتيكو مدريد. 
ويتزايد تألق دياز، تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ومع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية، التي ستنطلق في الولايات المتحدة الصيف المقبل بمشاركة 32 فريقا لأول مرة، يبرز دياز، كأحد اللاعبين الرئيسيين في تشكيلة الملكي.

واتخذ إبراهيم دياز، قرارا جريئا عام 2024، بتغيير جنسيته الرياضية من إسبانيا إلى المغرب، بلد أصول والده. 
وجاء هذا القرار بثماره سريعا، حيث أثبت لاعب الوسط، تأثيره الفوري مع منتخب أسود الأطلس، وفقا للموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي.

وأحرز دياز، هاتريك أمام منتخب ليسوتو، في الانتصار الكبير الذي حققه منتخب المغرب بنتيجة 7-0، ليبرهن عن قدرته على التألق في الساحة الأفريقية. 
ولم تمر عملية اندماج دياز السريعة مع المغرب، من دون ملاحظات، حيث تحدث أشرف حكيمي، أحد أبرز نجوم المغرب، عن مدى انسجام نجم الريال مع "أسود الأطلس" بسرعة. 
ونقل موقع الكاف عن حكيمي قوله "دياز يضيف لنا الكثير، إبداعه ورؤيته في اللعب يمثلان إضافة كبيرة لمنتخبنا. احتضناه مباشرة كأخ لنا".
من جانبه، أشاد وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، بنجمه الجديد ومدى تأثيره على الفريق، حيث قال "وصول دياز عزز من قدراتنا الهجومية. لقد تم استقباله بشكل رائع من المجموعة، وتكيف بسرعة مع أسلوب لعبنا".
ومع اقتراب مونديال الأندية وكأس أمم أفريقيا 2025، يجد إبراهيم دياز نفسه في قلب حملتين كبيرتين، مما يدفعه للتوهج بشكل أقوى على الساحة الدولية.
وشارك إبراهيم دياز في 36 مباراة مع الملكي بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، وأحرز خلالها 6 أهداف، فيما قدم 7 تمريرات حاسمة، وفقا لموقع ترانسفير ماركت.
ويستهدف ريال مدريد، إضافة لقب عالمي جديد، بينما يسعى منتخب المغرب للتتويج بكأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، لا سيما وأن المسابقة القارية ستقام على أرضه وأمام جماهيره المتعطشة للوقوف على منصة التتويج، مما يجعل العام الحالي، محوريا في مسيرة دياز. 
وسيكون اللاعب المغربي، الذي تبلغ قيمته التسويقية 35 مليون يورو حاليا، جاهزا للتألق، ومع وصول مستوياته إلى ذروتها على صعيد الأندية والمنتخبات، ربما يكون 2025 هو عام انطلاقته الحقيقية.