"ثورة الفلاحين"، تلك الكلمة التي تهكم بها لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، بعد إزاحته لأرسنال من نصف نهائي التشامبيونزليغ، تهكم بها من الإعلام الانجليزي وهو يسخر من مستوى البطولة الفرنسية ويشكك من قدرة النادي الباريسي على إزاحة كبار البطولة الإنجليزية.
ومنذ تلك المباراة، والتي تلاها الفوز بلقب بعصبة أبطال أوروبا بكل اقتدار وفخامة على إنتر ميلان، أصبح النادي الباريسي يمشي فوق السحاب، بعيدا في المستوى عن بقية الأندية، والدليل كان في روز بول الشهير في لوس أنجليس بفوز كبير جدا وسيطرة بالطول والعرض على حساب أتلتيكو مدريد، في مواجهة الفريقين الافتتاحية بكأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية.
باريس دخل المباراة مبهرا وتمكن من تسجيل هدفين في الشوط الأول عبر فابيان رويز في الدقيقة 19، قبل أن يعزز فيتينيا التقدم بهدف ثان في الدقيقة 45+1، شوط تألق فيه أشرف حكيمي بكل امتياز وكان واحدا من أفضل لاعبي فريق العاصمة الفرنسية بتوغلاته على الجهة اليمنى وتسبب في أرق متواصل لثنائي الدفاع الفرنسين لونغلي ولونورمون الفرنسي الآخر الذي اختار اللعب لمنتخب لاروخا.
وبنفس نسق الشوط الأول، دخل الفريق الباريسي الجولة الثانية، رغم غياب نجمه ديمبيلي، واعتمد على السيطرة والتحكم كالعادة في الكرة بنسبة بلغت 74 بالمئة بفضل ثلاثي الوسط المبهر الذي يسطر ملاحم كروية هذا الأيام بثلاثيه، المتكون من البرتغاليين فيتينيا ونيفيس والاسباني رويز، ثلاثي كان يرسم على الميدان ما يخططه لويس إنريكي في مخيلته.
الرسامون الثلاثة بعثروا تفكير مدرب الأنلتيك دييغو سيميوني، ليتمكن البارسيون من تسجيل هدفين آخرين عبر كل من سيني مايولو في الدقيقة 87، ولي كينغ بهدف رابع من ركلة جزاء في الدقيقة 90+7.
بهذه النتيجة، تصدر باريس ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، بينما يحتل الأتلتي قاع الترتيب.
صدارة للباريسيين وبداية أكثر من قوية، حصل فيها كعادته فنانه فيتينيا على جائزة أفضل لاعب في هذه المباراة التي رفعت أسهم باريس سان جيرمان عاليا في توقعات أول نسخة من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، بأنه قد يكون الفريق الذي سيسيطر على المسابقة ويحرز لقبها.
مدرب باريس لويس إنريكي، رغم الفوز المبهر عبر عن امتعاضه من موعد اللقاء الذي جمعهم مع أتليتيكو مدريد ووصفه بأنه غير مناسب في ظِل درجة حرارة وصلت إلى ما يزيد عن 30 درجة، وبنسبة رطوبة وصلت إلى 60 % ..
إنريكي قال في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: ”المُباراة تأثرت بدرجة الحرارة بوضوح توقيت المُباراة كان مثاليا بالنسبة للمشاهدين في أوروبا، ولكن الفرق تعاني من هذه الحرارة".
عموما البداية كانت مشجعة والحضور الجماهيري كان مميزا في افتتاح أغلب المدن، قد يكون موشرا على بداية تنفس السويسري اينفانتيو الصعداء من نجاح هذه النسخة رغم الأوضاع السياسية التي يعرفها العالم. لننتظر ونرى بقية المباريات.
إضافة تعليق جديد