وكأن لسان حاله يقوله ما العمل وقد استيقظ الوحش؟ هو لقاء كان يتمناه بكل الجوارح إبن بريطوريا رولاني موكوينا وهبت الرياح ليغتنمها أمين بنهاشم.
قبل 12 عاما أتى غوارديولا للمغرب ليواجه الرجاء الغريم التقليدي للوداد، وقد كان محمد فاخر يومها يمني النفس في أوج عطائه حاملا لقب الجنرال، يمني النفس بملاقاة ملك "التيكي تاكا" الذي ترك "دريم تيم البارصا" المرعب ليتولي تدريب العملاق البافاري باييرن ميونيخ.
ما حدث لموكوينا هو نفسه الكأس الذي شرب منه محمد فاخر يومها وبالمقلوب، أي أن تونسيا في شخص الشيخ البنزرتي هو من واجه الفيلسوف بدل الإطار الوطني، بينما هذه المرة بنهاشم هو من عوض الجنوب أفريقي في عارضة الوداد التقنية.
عاش محمد فاخر يومها وضعا نفسيا مأزوما بسبب تخلفه عن هذا الموعد، لم يخرجه من دائرته سوى الإستقبال الملكي الذي حظي به لينصفه، بعدما منى النفس بملاقاة غوارديولا في عز عطاءاته التكتيكية، بينما بنهاشم اليوم في فورة العطاء يواجه "البيب" في خريفه مثلما نطقت به معطيات وموسم الأزرق السماوي.

إضافة تعليق جديد