• ماذا جهز البرتقالي لتحقيق الهدف الغالي؟
• فرسان الشرق يبحثون عن الأمان في "بلدي" بركان

يعود نهضة بركان لمواجهة أسكو كارا الطوغولي، في إطار إياب الدور التمهيدي من منافسة عصبة أبطال إفريقيا، بعدما تعادل الفريق البرتقالي أمام ذات المنافس بلومي بهدف لمثله الأحد الماضي.
وسيحاول نهضة بركان البحث عن الفوز على ممثل الطوغو في «تشامبيونسليغ» من أجل العبور للدور المقبل، بعدما وقف المدرب التونسي معين الشعباني على طريقة لعب المنافس، في إنتظار أن يحسن من أداء لاعبيه، الذين عانوا كثيرا من سوء أرضية ملعب الذهاب ،وهو العائق الذي لن يكون مطروحا في لقاء الإياب بالملعب البلدي لبركان. 

• لحجز بطاقة التأهل 
يستقبل  نهضة بركان منافسه أسكو كارا الطوغولي أمام الجماهير البركانية، وكله طموح من أجل تحقيق الإنتصار لإسعاد الأنصار بالدار، بعدما عاد فارس الشرق بتعادل إيجابي في الذهاب، سيحفز كتيبة المدرب الشعباني على نيل بطاقة التأهل للمحطة المقبلة من كأس الأميرة السمراء.  
وأكيد أن مهمة الفريق البرتقالي، لن تكون سهلة أمام المنافس الطوغولي، فرغم أن أسكو كارا ليس بالمنافس الذي بإمكانه أن يربك كثيرا حسابات «فرسان الشرق» ببركان، ما يجعل الفريق المغربي مرشحا فوق العادة لتأمين العبور للدور القادم، رغم أن الكتيبة البرتقالية، لم تقدم أداءا يزيل القلق في مباراة الذهاب بعدما سجل الخصم هدفا في شباك الحارس مهدي مفتاح يتحمل فيه الدفاع كامل المسؤولية،وبعدما غاب الإنسجام بين لاعبي الخط الخلفي الذي ينتظر منه جمهور بركان الشيء الكثير، لذلك سيكون الفريق البركاني مطالبا بتصحيح أخطاء مباراة لومي وإهداء العشاق إنتصار بالأداء والنتيجة في المباراة المقبلة.

• البحث عن الإطمئنان 
بعدما وقف الطاقم التقني لنهضة بركان، على مستوى منافسه أسكو كارا الطوغولي، وتفنن لاعبو الفريق البرتقالي في إضاعة الفرص، ورفع غلة الأهداف في لقاء الذهاب، لن يكون من خيار أمام البرتقالي داخل قواعده، سوى تصحيح الأخطاء التي سقط فيها ذهابا بمدينة لومي. 
وأكيد أن نهضة بركان سيدخل مواجهة أسكو كارا دون ضغط، وهو الذي سجل هدفا على منافسه، وتعرف على طريقة لعبه والتي يركن من خلالها للوراء مع الإعتماد على المرتدات، وسيلعب أمام فريق أوراقه مكشوفة، رغم أنه يملك خط هجوم قوي، بإمكانه أن يخلق مشاكل للدفاع البركاني المطالب رغم كل هذا بتوخي الحيطة والحذر من أجل تحقيق عبور مستحق للدور المقبل، إذ أن ثنائية قندوس وحدادي في الخط الخلفي ما زالت لا تقدم كامل الإطمئنان، حيث يغيب الإنسجام على اللاعبين لحد الآن.

• لتصحيح الأخطاء
أظهرت مباراة الذهاب بين نهضة بركان ومنافسه أسكو كارا، أن التواصل مفقود بين خطوط الفريق البرتقالي، حيث يحاول كل فرد، إظهار مهاراته الفردية على حساب المجموعة، وهو الأمر الذي يؤثر على الأداء الجماعي للفريق ككل، ويعجز معه المدرب الشعباني، عن إيجاد التوليفة المناسبة التي بإمكانها خلق أكبر عدد من الفرص وترجمتها لأهداف، فالأخطاء التي يسقط فيها بعض اللاعبين بالإحتفاظ كثيرا بالكرة، تستوجب تقويم الإختلالات في خط هجوم الفريق البركاني، ومحاسبة أي لاعب على إكثاره من المراوغات، مع ضرورة توظيف يوسف مهري بشكل يساعده على الإبداع أكثر في الملعب، دون نسيان بول فالير باسيني، الذي فقد الكثير من بريقه المعتاد، وظهر أنه عانى من قلة النجاعة في الذهاب، وهو ما قد يجعل الفريق البركاني يعاني كثيرا في حال طبق المنافس خطة دفاعية محكمة، لذلك فأهم شيء سيكون المدرب الحالي، مطالبا بالإشتغال عليه، هو ضرورة تعاون كافة اللاعبين فيما بينهم لما فيه مصلحة الفريق البركاني، وليس مصلحة كل عنصر على إنفراد.

• المعنويات إرتفعت 
لايختلف إثنان بأن معنويات لاعبي نهضة بركان ترتفع كثيرا أمام الجماهير البركانية في الملعب البلدي، لكن هذا الأمر لا يشكل لوحده قدرة الفريق البرتقالي على تجاوز عقبة أسكو كارا، فالمباراة القادمة التي سيتواصل فيها غياب المحمدي ولبحيري وعسال سيكون فيها الفوز عز الطلب. 
ومن المنتظر أن لا يخرج الشعباني في اللقاء القادم عن التشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب، إذ سيعتمد على ثنائية قندوس وحدادي في قطب الدفاع ومعهما منعوت والموساوي، وفي الوسط سيمنح الفرصة لكمارا ومشاش ثم المورابيط أو خيري، مع الإعتماد على مهري وأسامة لمليوي في الخط الأمامي، حيث سيكون الأمل معلقا على العناصر المذكورة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية للتأهل للدور المقبل دون معاناة.

• لا مجال للخطأ 
أجمعت جماهير نهضة بركان، على أن التعادل في مباراة الذهاب أمام أسكو كارا الطوغولي لم يقترن بأداء جيد بعدما عانى لاعبو الفريق من سوء أرضية الملعب الصلبة.
ولن يكون هامش الخطأ أمام الكتيبة البركانية في معقلها كبيرا، في الوقت الذي ستكون مطالبة بتحقيق الإنتصار بالدار لإسعاد الأنصار.
فالمنافس الطوغولي، الذي هدد مرمى الحارس مهدي مفتاح في لقاء الذهاب، لايملك إمكانيات الفريق الذي بإمكانه أن يقلق أبناء بركان، لذلك ستتجه الأنظار للمهاجم لمليوي، لمعرفة ما إذا كان قادرا على الظهور بأداء جيد وهز شباك الخصم الطوغولي من جديد، شأنه في ذلك شأن يوسف مهري الذي سيكون مطالبا بالتعامل بهدوء وتركيز مع كل المحاولات التي يحصل عليها، مع ضرورة مساندته لخط الوسط، عوض الإكتفاء بمحاولة التسجيل دون مساعدة باقي زملائه في المهام الدفاعية، فرغم أن المنافس لايملك خبرة قارية كبيرة، إلا أن عنصر المفاجأة يظل حاضرا في المباريات الأفريقية التي يأمل نهضة بركان الذهاب فيها لأبعد حد ممكن. 

• برنامج المباراة 
ـ السبت 27 شتنبر 2025
ببركان: بالملعب البلدي: س21: نهضة بركان - أسكو كارا