مع الغياب المعلن لعز الدين أوناحي عن المباراتين القادمتين للفريق الوطني أمام البحرين والكونغو برازافيل، والغياب المحتمل جدا جدا لسفيان أمرابط الذي قدم نادي ريال بيتيس بشأنه إحاطة طبية تفيد إصابته عضليا، يجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه أمام حالة تكاد تكون إستثنائية، أن يغيب في وقت واحد كل من السقاء أمرابط" و"النحيلة" أوناحي، وهما معا الثابت الكبير في وسط ميدان الأسود وحتى في منظومة لعب الفريق الوطني.
بالقطع، لا أحد منا يتمنى أن يجد الفريق الوطني نفسه، أمام حالة كهاته، عندما يحين موعد الإستحقاق الكبير، كأس إفريقيا للأمم، لكن إن استبعد اللاعبان معا عن مباراتي البحرين والكونغو، فهذا ما يمكن أن نقول عنه "رب ضارة نافعة"، كيف ذلك؟
غياب الرجلين المحوريين عن المباراتين، سيقدم لا محالة لوليد الركراكي جوابين عن سؤالين متلازمين.
كيف سيكون أداء وسط ميدان الفريق الوطني في غياب ضلعين من مثلثه؟
وهل ينجح وليد في إيجاد ثنائية الطوارئ؟
والأمر قبل هذا وذاك يتوقف على اللاعبين البديلين لأمرابط وأوناحي، بأي مقياس فني وحتى تكتيكي سيتم اختيارهما؟
وهناك إمكانية أن يتشكل وسط الميدان من نائل العيناوي، أسامة تيرغالين وبلال الخنوس، أو من الثالوث، العيناوي، الخنوس وصيباري.
على كل سنرى ما هو فاعل وليد الركراكي، لمواجهة هذا الغياب الوازن للاعبين محوريين في وسط الميدان، فقد تكون للرجل رؤية ثورية تقلب تماما المنظومة التكتيكية، كيف لا ونحن في عز مرحلة التجريب التكتيكي وليس البشري.
إضافة تعليق جديد