في تقرير لها نشرته على موقعها اليوم الإثنين، نوهت صحيفة "ليكيب" بالأداء اللافت للدولي المغربي سفيان ديوب، الذي كان نجم مباراة فريقه نيس أمام موناكو أمس الأحد، والتي انتهت متعادلة بهدفين لمثلهما، وكان ديوب هو من وقع هدفي نيس.
وكتبت "ليكيب": احتاج الدولي المغربي، ولاعب نادي نيس سفيان ديوب إلى ثلاث سنوات، ليعود بعدها إلى ملعب لويس الثاني، وهو الملعب نفسه الذي شهد أول ظهور له في البطولة الفرنسية، ليُثبت جدارته بناديه.
بعد انضمام اللاعب البالغ من العمر 25 سنة إلى نيس، مقابل 22 مليون يورو من نادي موناكو، خلال آخر فترة انتقالات، في صفقة باهظة الثمن، لم يُقدم اللاعب أداءً كاملاً خلال مواسمه الأولى مع نيس، والتي اتسمت بإصابة في قدمه اليمنى غيبته طويلا عن الملاعب، ثم دخوله كبديل. وقد تقاسم نفسه هذه الملاحظة قبل عشرة أيام، مؤكدًا أنه "حريص على إثبات أن الاستثمار الذي قُدم له لم يُهدر".
وعلى الرغم من بدايته القوية في الشتاء الماضي، إلا أن اللاعب سجل ستة أهداف وقدّم ثماني تمريرات حاسمة في موسم 2024-2025. لكنه فقد مكانه بعد إيقافه في مباراة مارسيليا (2-0، في 26 يناير) ولم يبدأ بعدها أي سلسلة من المباريات المنتظمة.
وبعد أن كان هداف نيس الوحيد في نهاية الأسبوع الماضي ضد باريس إف سي (1-1)، كرر الأمر أمس الأحد، مسجلاً هذه المرة هدفين، الهدف الأول من تسديدة ملتفة لم تدع مجالاً للشك، والثاني من ركلة جزاء سجلها ببراعة.
بعد صيف قضاه دون استعداد - حيث حضر لاستئناف التدريبات وهو يعاني من ألم سيضطره للخضوع لعملية جراحية لإصابة في الفخذ - يبدو ديوب بات مستعداً أخيراً. مستغلاً ضعف المنافسة، شارك أساسياً في آخر أربع مباريات بالبطولة، وأثبت أنه يمتلك القدرة اللازمة ليصبح لاعباً أساسياً في صفوف فريقه نيس.
يقول عنه مدربه فرانك هايس: "نرى أنه يتقدم خطوة للأمام، حتى بعد تسجيل الأهداف".
أم سفيان ديوب فقال: "أشعر أنني بحالة جيدة. أحاول استغلال كل فرصة تسنح لي. هذا ما يطلبه مني المدرب دائمًا، وهذا ما كنت أفتقر إليه. في أسلوب لعبي، غالبًا ما كنت أبالغ في اللمسة والمراوغة. عندما تمنح نفسك الإمكانيات وتسدد من مسافة بعيدة، يمكن أن يكون ذلك نجاحًا حقيقيًا".
لم يُفاجئ أداء لاعب الوسط المغربي سفيان ديوب، زميله جوناثان كلاوس، الذي مُنح شارة القيادة على حساب ملفين بارد. ويصف الظهير ما يراه من سفيان: "لا أستطيع القول إن ما يحدث له هو أنه غيّر الأمور، بل لأنه التزم بالعمل الذي يقوم به كل يوم. عندما تعود الثقة وتأتي الأهداف، يكون ذلك جيدًا للفريق".
إلى جانب إحصائياته، يُبدي المدرب فرانك هايس إعجابه بمستوى سفيان ديوب: "من الجيد وجود لاعبين مختلفين. هذه المرة، كان "مومو" (تشو) وسفيان خلف تيريم (موفي). من الجيد وجود لاعبين قادرين على الهجوم من العمق واللعب في مركز الإيقاع (تشو، بوجا)، بالإضافة إلى لاعبين آخرين يتميزون بمهارات أكبر بين الخطوط، وحركية، وقدرتهم على إنهاء الهجمات". عندما يكون في هذا المستوى ويسجل في كل مباراة، فمن الجيد ببساطة وجود سفيان ديوب.
إضافة تعليق جديد