بالنظر لقيمته كمنتخب وطني يمثل كرة القدم الوطنية التي تتصدر حاليا المشهد الكروي العالمي قبل الإفريقي، وبالنظر إلى قيمة اللاعبين الذين يضمهم بين صفوفه، ومنهم من مثلوا في مناسبات كثيرة المنتخب الأول، وبالنظر ثالثا إلى أن هذا المنتخب سيمثل كرة القدم المغربية في مونديال العرب، فقد كان من الطبيعي، وأكثر منه، من الحتمي أن يكون من حق الجماهير المغربية متابعة ودياته، والأكثر من ذلك التعرف على أخباره.

والحال أن التكتم الشديد على هذا المنتخب، وقد بلغ درجة متقدمة من التعتيم، أن ودية المنتخب الرديف أمام المنتخب الثاني لمصر، التي تجرى عصر اليوم بملعب البشير بالمحمدية، وتحضر المنتخبين معا لكأس العرب التي تستضيفها قطر بين 1 و18 دجنبر القادم، مغلقة في وجه الجمهور وحتى في وجه الصحافة، فلا وجود للشريك الإعلامي للجامعة والناقل التلفزي لمباريات المنتخبات الوطنية، ولا إمكانية حتى لالتقاط صور عن المباراة.

الأكثر من هذا أن منصة المنتخبات الوطنية على إنستغرام تخلو خلوا كاملا من صور عن الحصص التدريبية للمنتخب الرديف.

وباستثناء بعض الصور لوصول بعض اللاعبين لمقر معسكرهم، لم يتم بث لا صور ولا فيديوهات عن الحصص التدريبية للمنتخب الرديف التي جرت تحت قيادة المدرب طارق السكتيوي.
فلماذا كل هذا التكتم؟