حقق المنتخب المغربي فوزا بشق الأنفس على البحرين بهدف لصفر، في المباراة الودية التي أجريت بملعب مولاي عبد الله بالرباط مساء اليوم، إذ إكتفت العناصر الوطنية بالتعادل السلبي في مباراة غاب عنها الأداء والنجاعة الهجومية.
بدأ المنتخب المغربي اللقاء ضاغطا حيث حاولت العناصر الوطنية السيطرة على خط الوسط، بالاعتماد على الثلاثي العيناوي والخنوس وصيباري مقابل ذلك ركزت البحرين على تحصين الخط الخلفي بحثا عن الإعتماد على المرتدات السريعة.
الجهة اليمنى التي تواجد فيها حكيمي كانت مصدر خطورة لكتيبة وليد الركراكي الذي إعتمد أيضا على تحركات الزلزولي، قبل أن يبادر الفريق الوطني بأول تهديد قوي بواسطة إبراهيم دياز في الدقيقة 11 عبر تسديدة تصدى لها الحارس البحريني.
وحاولت العناصر الوطنية الإعتماد على الكرات الطويلة تجاه الكعبي والياميق الذي ظل يصعد بين الفينة والأخرى دون أن يتمكن الفريق الوطني من هز شباك منافسه الذي غلق المنافذ في وجه المنتخب المغربي،بعدما ظل أسود الأطلس مندفعين أمام منافسهم مع تفوق واضح للحارس لطف الله.
وظل التكثل البحريني واضحا في الدفاع إذ وجد لاعبو الفريق الوطني صعوبة في إختراق الخط الخلفي لخصمهم الذي لم يهدد هو الآخر مرمى الحارس ياسين بونو.
وأمام تكثل البحرين في الخلف فضل الخنوس التسديد من بعيد في أكثر من مرة، غير أنه لم يركز بما يكفي لتهديد مرمى منافس الفريق الوطني الذي عاد ليهدد مرمى البحرين في الدقيقة 37 عن طريق رأسية الزلزولي التي لم تجد طريقها نحو الشباك.
ورغم الرغبة الحقيقية التي أظهرها لاعبو المنتخب المغربي مع قرب نهاية الشوط الأول، إلا أن البياض كان هو سيد الموقف بين المنتخبين،رغم أن صابيري لم يكن محظوظا في الكرة التي مرت محادية للقائم الأيمن للحارس البحريني.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا إذ ظل المنتخب المغربي يندفع نحو دفاع البحرين، مقابل ذلك ظل المنافس يسد جميع المنافذ في وجه اللاعبين المغاربة الذين ظلوا يعتمدون على الأجنحة حيث تواجد بلعمري والزلزولي في اليسار وحكيمي في الجهة اليمنى.
ومع توالي دقائق المباراة أقحم الركراكي الثنائي النصيري واكمان وأخرج صيباري والكعبي، من أجل إيجاد حلول أكثر في الهجوم .
ورغم الضغط الذي مارسه المنتخب المغربي على البحرين، إلا أن لاشيء تغير ليقوم الركراكي بإخراج الزلزولي والخنوس وإدخال ترغالين وبن الصغير بحثا عن النجاعة التي غابت عن الفريق الوطني بعدما غابت عنه الحلول .
ولم يتوقف الركراكي عن التغييرات التي قام بها ليقحم طالبي واخوماش، لكن ذلك لم يشفع للعناصر الوطنية في إرباك حسابات منافسها الذي تفوق من الناحية الدفاعية ،وهو الأمر الذي أربك حسابات العناصر الوطنية التي ظلت تجرب حظها لهز شباك الحارس لطف الله الذي تعملق أمام المنتخب الوطني،قبل أن ينبعث يميق من رماده ويسجل هدفا في الوقت بدل الضائع وبالضبط في الدقيقة 95 بعد إستماثة قوية لمنتخب البحرين وحارسهم لطف الله.
إضافة تعليق جديد