عبر لاعبو الفريق الوطني عن فرح عارم بعد الهدف الوحيد الذي سجله جواد يميق خلال ودية البحرين.. وهو فرح مبالغ فيه ويؤكد أن لاعبي الفريق الوطني لا يشعرون بحقيقة بالمأزق الذي كانوا فيه خلال المباراة.

فالمباراة ودية قبل كل شيء، والهدف جاء في الوقت بدل الضائع، أي بعد نهاية 90 دقيقة.. وبعد معاناة كبيرة للاعبي الفريق الوطني الذين عجزوا على إيجاد الحلول المناسبة للنيل من مرمى منتخب البحرين.. فهل استحق هذا الهدف الجري نحو مقاعد بدلاء الفريق الوطني، والارتماء في أحضان الجهاز التدريبي واللاعبين الاحتياطيين، للاحتفال الجماعي، وكأننا سجلنا هدف التأهل للمونديال، أو هدف الفوز بكأس إفريقيا!

نعم من حق اللاعبين أن يتنفسوا الصعداء، ومن حقهم أن يشعروا بالارتياح بعدما فكوا أخيرا الاستعصاء الذي دام 90 دقيقة.. لكن من دون المبالغة في الفرح.. كان من الأولى أن يشعروا بالحرج، ويدركوا أنهم لعبوا مباراة عرّتْ عن حقيقة قدراتهم الهجومية جيدا، وأظهرت عجزهم الكبير على خلق التهديد وترجمة هذا التهديد إلى أهداف.. كان عليهم أن يدركوا خطورة الموقف الذي وضعتهم فيه هذه المباراة، ونحن مقبلون بعد أقل من شهرين على الامتحان العسير في نهائيات كأس أمم إفريقيا "المغرب 2025".