• بالجواز الرياضي تستكمل هويتي المغربية
دعوتي للمنتخب المغربي متروكة للناخب الوطني

مثلما أوحى لنا وليد الركراكي قبل نحو 3 أشهر، وهو يتحدث عن وافد جديد على العرين ينتظر تأهيله الرسمي وفق لوائح الفيفا، فلم يخب حدسنا المسنود لمعطياتنا الدقيقة، فكان هو أنس صلاح الدين ظهير أيندوفن وثالث قطع قلادة الفريق الهولندي المغربية، بعد درويش وصيباري».
قبل أسبوعين فقط من الآن أغلق صلاح الدين ملفه ليصبح محسوبا على الأسود وليس منتخب الطواحين.
«المنتخب» عبر وكيل أعماله محمد سينوح شقيق الحارس الدولي السابق خالد سينوح، سهل لنا سبل محاورة الوافد الجديد على الفريق الوطني في حال ضمه الركراكي للائحة النهائية التي سيكشف عنها يوم غد بمشيئة الله تعالى، ومعه سنقدم للقارئ الكريم بعضا من التفاصيل التي تهم الأسد الجديد تابعوا الحوار..

• المنتخب: بداية وكما تعودنا مع كل وافد جديد نرحب به ضيفا عزيزا علينا؟
ـ أنس صلاح الدين: بدوري أعرب لكم عن سروري الكبير بذلك على أمل أن يكون ظهورنا قريبا بمشيئة الله تعالى بالمغرب، الذي هو في الدم ومشاعر التعلق بهذا البلد لا يمكن وصفها، هنا أتحدث عن بلادي المغرب قبل الحديث عن الفريق الوطني بطبيعة الحال، والذي بدوره له مكانة خاصة لدي.

• المنتخب: قبل أن نتحدث عن المغرب وهذه المشاعر القوية التي بدأت بها الحوار والفريق الوطني، نود معرفة من أين ينحدر صلاح الدين؟
ـ أنس صلاح الدين: أصولي من أيت سدرات السهل الشرقي لمنطقة تنغير، حيث جذوري، الأسرة ولله الحمد لديها تعلق وجذور وارتباط ببلدنا الأصلي، ورغم النشأة في هولندا إلا أن البعض ربما يجهل أن تعلقنا بالأصول لا يمكن تصور حجمه في جلساتنا بالبيت أو عند المناسبات، لذلك هو ارتباط يعكس لماذا اخترت اللعب لمنتخب بلدي لأنني شعرت أنه قطعة مني ولا يوجد تفسير آخر.

• المنتخب: أنت تجرنا لصلب الموضوع، حدثنا عن حقيقة ما راج وتردد بشأن تغيير الجواز الرياضي ليصبح أنس صلاح الدين مغربيا؟
ـ أنس صلاح الدين: أنا مغربي قبل كل شيء، الجواز الرياضي يعني حسم ألوان المنتخب الذي رغبت في تمثيله، بالفعل تم كل شيء ولله الحمد وفق ما سعيت إليه وسعت له أسرتي قبل كل شيء  لو أنه تأخر قليلا.
إختياري اللعب لمنتخب بلادي نابع من قناعة واقتناع رغم المغريات التي عرضت علي، وهذا وضع عاشه قبلي عدد من اللاعبين المغاربة سواء في هولندا أو في بلدان أوروبية أخرى.. حاليا من الناحية القانونية لم يعد يفصل بيني وبين اللعب لمنتخب بلادي المغرب سوى أن أتلقى دعوة من الناخب الوطني لأحضر وألبي النداء بمشيئة الله تعالى، وهو وضع يسعدني كثيرا.

• المنتخب: طيب، قلت التأخر كان على مستوى تغيير الجواز، هل كان ذلك ترددا منك أم نتيجة لعراقيل ما كانت بوجهك؟
ـ أنس صلاح الدين: المسألة ليست بالسهولة التي يتوقعها البعض، لقد تلقيت مثلما كان لوكيل أعمالي ذلك اتصالا للعب لمنتخب بلادي، مثلما تلقيت دعوات لتمثيل منتخبات هولندا، وعلى الجمهور المغربي تقدير حجم الضغوطات التي يعيشها أبناء المهجر هنا والتي تطال وضعهم داخل فرقهم حين يختارون البلد الأصلي.
موازاة مع الدعوة وتواصلي مع السيد الركراكي الذي أقدره كثيرا مثلما أقدر مواكبته لي منذ كنت في روما، كان لا بد وأن تتم الخطوات بهدوء ودون استعجال، في النهاية تم ما سعينا إليه جميعنا.

• المنتخب: ألم يبلغك الناخب الوطني بحضورك المعسكر القادم؟
ـ أنس صلاح: لو تكرمت سأتحفظ على الجواب لأنه ينبغي أن يكون السيد المدرب هو المبادر لإعلان الخبر واللائحة، وهذا أقل شيء يمكن أن أظهره احتراما لوضعه.
الناخب الوطني أعتقد أنه بحكم منصبه مثلما هو وضع الجامعة لم يكن أنس صلاح الدين وحده المعني الوحيد بهذا التواصل، بل هو تواصل شمل كل اللاعبين الذين يرى فيهم أنهم يدخلون ضمن مشروع منتخب مغربي قوي للمستقبل، وبالتالي الناخب الوطني تحدث معي مطولا وسيحين الوقت بعد إعلان اللائحة بمشيئة الله تعالى لعرض كل شيء، ولست في حاجة لمن يقدم لي اليوم من يكون المنتخب المغربي، لأن عالمية الأسود والكرة المغربية هي حديث صحافة العالم اليوم، وهذا يزيدنا فخرا واعتزازا بالوضع الجديد.

• المنتخب: ألم يؤثر تركك ناد من حجم روما والكالشيو على نظرة الناخب الوطني للإضافة التي يمكنك تقديمها؟
ـ أنس صلاح الدين: دعني أقول لك ما هو أهم، وهو أن السيد المدرب راقه اختياري وخطوتي، لأن أي ناخب وطني على مستوى العالم لا يهمه أن يكون اللاعب مع ناد كبير بقدر ما يهمه انتظام اللاعب في الظهور والحضور.
مسألة أخرى، لقد غادرت للعب مع ناد عملاق في هولندا يتألق في عصبة الأبطال وهو أيندوفن وليس لأي ناد آخر، والسيد الركراكي زكى خطوتي ورأى أنها معقولة؟