• سعادتي ستكون كبيرة إذا ما اجتمعت مع حكيمي في مكان واحد
• المنتخب: لماذا غادرت روما سريعا بعد بداية وصفت بالمميزة؟
ـ أنس صلاح الدين: هذا الوضع يعيشه كبار اللاعبين في العالم، لقد انتقلت للعب في الكالشيو بطلب من هذا النادي العريق، وقد دفعوا مبلغا محترما لفريقي السابق.
لغاية الأسف لم تسر الأمور كما أردت ولا كما خططوا لهم هم، لم ألعب الكثير من المباريات وكانت عزيمتي كبيرة في أن أكون خلال الموسم الحالي أفضل، إدارة النادي تعاقدت مع مدرب جديد وهو غاسبيريني الذي كان له لاعب آخر مفضل في هذا المركز، وأشار لهم بتركي أغادر للعب أكثر وبعدها يكون له التقييم بشأن عودتي للنادي.
• المنتخب: هل نفهم من كلامك أنك معار لفريق أيندوفن؟
ـ أنس صلاح الدين: نعم هو كذلك، ألعب لفريق أيندوفن معارا مع خيار الشراء، ولم أتأخر في الرد لأنني منذ أول مباراة أخذت مكاني للعب أساسيا ولله الحمد.
أتلقى إشارات طيبة من روما وأخرى طيبة من أيندوفن، ولست مهووسا اليوم بمعرفة مصيري، لأن الأهم بالنسبة لي هو أن أؤكد على كفاءتي وعلى أنني أهل للثقة مع أي من الفريقين.
هولندا بالنسبة لي حيث نشأت وتكونت سهلت لي بعد العودة للعب في أيندوفن المجال لإبراز قدراتي، وكان سيكون الوضع أكثر تعقيدا لو أعرت لبطولة أخرى مثلا.
• المنتخب: نبقى مع أيندوفن، كيف هو تعايشك اليوم مع كل من درويش خاصة صيباري المتألق، هل حدثك إسماعيل عن أجواء الأسود؟
ـ أنس صلاح الدين: بطبيعة الحال حدثني وهو لاعب فنان وموهوب ومتميز ما شاء الله تعالى، تألق اللاعبين المغاربة داخل الفريق مع التألق العالمي للكرة المغربية أكيد له انعكاس على وضعنا بشكل عام ويكسبنا إضافة للتقدير والإحترام الفخر، بأننا فعلا ننتمي لبلد رائد في كرة القدم عالميا بشهادة الهولنديين.
• المنتخب: كيف تتوقع الأجواء أو لنعكس الآية، كيف تنظر لها في حال قدومك لتنضم للاعبي الفريق الوطني؟
ـ أنس صلاح الدين: لدي ما يكفي من أفكار ومعطيات عنها رائعة ودافئة ولا تقارن بطبيعة الحال بمكان آخر.
الشوق كبير للحظة الدعوة ولحظة التواجد في مجمع محمد السادس ولحظة دخول ملعب مولاي عبد الله العالمي للعب أمام الجماهير المغربية.. بدأت أنسج هذه السيناريوهات في مخيلتي.
• المنتخب: هل تقدر حجم المنافسة التي تنتظرك لو تمت دعوتك؟
ـ أنس صلاح الدين: أكيد أستحضر هذا، المنتخب المغربي اليوم يضم مواهب ونجوما كبارا يلعبون لفرق أوروبية عملاقة ويتصدرون الترشيحات لمختلف الجوائز.
شخصيا أؤمن بشيئين هامين، الإجتهاد في الملعب واحترام قناعات واختيارات المدربين، مثلما أنني أرى أن المنافسة المحتدمة والشريفة سيكون لها انعكاس رائع على الفريق الوطني وستخدم صالح المجموعة دونما شك.. إحترامي كبير لكل من سبقوني، وأنا جاهز لكل دور يطلب مني وللتعلم.
• المنتخب: تابعناك في عديد المباريات، ويبدو أنك بشخصية قوية وبروفيل مختلف عن باقي الأظهرة داخل الأسود، عرفنا بخصوصياتك وبنفسك؟
ـ أنس صلاح الدين: من سيتحدث عني هو الأداء في المباريات، لو سألتني عن البروفيل سأرد عليك وأخبرك أنني مغرم باللاعب الظاهرة الأفضل حاليا على مستوى العالم في مركزه أشرف حكيمي، الذي آلمتني كثيرا إصابته، وأعرف أن قوته الذهنية ستساعده بحول الله على العودة سريعا.
أرى أنني أحمل بعض الجينات في اللعب مثلما يملكها أشرف حكيمي، أقصد التنويع بين التغطية الدفاعية والمشاركة الهجومية، وخاصة على مستوى التحولات.
شرف لي أن ألعب مع حكيمي وأتعلم منه رغم أنه ليس بعيدا عن جيلي على مستوى السن، إلا أنه ملهم لي وللاعبين الحاليين مثلما تقديري كبير جدا لنوصير مزراوي.
• المنتخب: معنى هذا أنك تعلم من يسبقك على مستوى الأظهرة؟
ـ أنس صلاح الدين: هذا لا شك فيه ولا يمكن مناقشته بالمرة، قلتها لك وأكررها احترامي كبير داخل الأندية، وسيكون نفس الإحترام داخل الفريق الوطني لاختيارات وطلب الناخب الوطني.
لا يمكن أن آحضر متأخرا وأشترط الرسمية أو ما شابه ذلك، لو أسعدتني الظروف ونلت الدعوة سأحاول بل سأقاتل كي أبرر أنني أستحق هذه المكانة، وهو ما يشغلني حاليا.
• المنتخب: هل تحلم بلعب الكان في المغرب؟
ـ أنس صلاح الدين: بطبيعة الحال، ومن منا لا يحلم بذلك؟ بل هو الحلم الأكبر والأسمى، لا أملك له طاقة لأن السيد المدرب هو من سيختار من سيمثل الأسود هنا.
لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هنا، هو أنه سواء حضرت أم لا، أتمنى صادقا أن يتوج المنتخب المغربي بهذه الكأس، لأنه يستحقها ومن غير المعقول ألا يكون الجيل الحالي بطل لقارته.
سمعت وشاهدت الكثير عن أجواء المباريات بالمغرب، بل شاهدت مؤخرا التجهيزات التي صار المغرب يتوفر عليها، ودون مبالغة فهي تضاهي وتتخطى ما هو موجود في بلدان أوروبية كبيرة.
• المنتخب: هل واكبت إنجاز أبطال الشيلي؟
ـ أنس صلاح الدين: بكل تأكيد، وهذا يعكس الطفرة الكبيرة للكرة المغربية ويعكس عالميتها التي تكسبها وتكسب اللاعبين في مختلف البطولات والبلدان المزيد من التقدير والإحترام، لذلك ما حدث في الشيلي هو امتداد لما حدث في مونديال قطر، وأعتقد أن المنتخب المغربي حاليا بشهادة كبار الخبراء يمكنه الذهاب بمشيئة الله تعالى إلى أمريكا لينافس على كاس العالم ويكون بطلا.
• المنتخب: كعادتنا نشكرك على سعة الصدر ونترك لك كلمة مفتوحة للجمهور؟
ـ أنس صلاح الدين: بدوري أشكركم كثيرا وأكرر على أن مشاعر الإرتباط بالمغرب لا يمكن تلخيصها في حوار أو مداخلة، هي مشاعر تعلق بالأصول وتترجم حلم الأسرة وفور تأكيد جاهزيتي لتمثيل منتخب المغرب قانونيا، فأنا أحصي اللحظات كي أكون بمشيئة الله تعالى مع منتخب الأسود والجماهير المغربية.
إضافة تعليق جديد