في أقل من خمسة أيام، تحولت أجواء الحماس المغربية استعدادا لكأس الأمم الإفريقية 2025 إلى حالة من القلق والتوتر، حيت تكالبت الإصابات على أسود الأطلس، بل إنها استهدفت أقوى الركائز.

البداية كانت مع إصابة نجم باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، الذي تعرض لالتواء حاد في أربطة كاحله الأيسر خلال مباراة فريقه الأخيرة في عصبة أبطال أوروبا، دون أن يستدعي ذلك، لحسن الحظ إجراء عملية جراحية، لكن التقييم الطبي أكد ضرورة الخلود لفترة راحة تمتد بين 6 و8 أسابيع. 

هذه الإصابة قد تجبره على تفويت المباراة الافتتاحية أمام جزر القمر، وإن حدث ذلك فستترك حتما فراغا كبيرا في صفوف الأسود، وتضع المنتخب أمام تحد صعب في بدايات البطولة على أرضه.

ولم يمضِ وقت طويل على إصابة حكيمي، حتى جاءت الصدمة الثانية، هذه المرة مع قلب الدفاع نايف أكرد، الذي غادر ملعب الفيلودروم مصابا خلال مواجهة فريقه مارسيليا مع بريست. تصريحات مدربه، روبرطو دي زيربي، لم تترك مجالا للطمأنة، حيث اكد أن أكرد يحتاج لتقييم حالته وقد يغيب عن الكان.

اصبح الوضع الآن أكثر حساسية مع اقتراب موعد البطولة على أرض الوطن، وكل الأنظار تتجه نحو قدرة اللاعبين على التعافي قبل انطلاق الحدث الأكبر في دجنبر. المنتخب المغربي الذي يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي، يجد نفسه أمام تحد مزدوج: الحفاظ على جاهزية نجومه وتجنب أي خطر قد يعكر صفو أحلام الملايين من عشاق الأسود.

فهل سينجح المغرب في تجاوز هذه الأزمة، أم أن لعنة الإصابات ستظل تلاحق أسود الأطلس؟

الأيام المقبلة ستكون حاسمة، والجميع يترقب بفارغ الصبر التطورات القادمة. رغم هذه الضغوط، يظل المنتخب المغربي عازما على تقديم أفضل ما لديه والسعي جاهدا للظفر بكأس الأمم الإفريقية على أرضه، الكأس التي مضى خمسة عقود على أول وآخر تتويج بها عام 1976 في إثيوبيا.