لم يكن صهيب دريوش اسما متداولا على نطاق واسع قبل سنوات قليلة، لكن مساره الكروي شهد تحولا سريعا وقويا جعله أحد أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة الهولندية والمغربية على حد سواء. 

ولد دريوش فيهولندا سنة 2002 لأبوين مغربييين، ونشأ داخل بيئة كروية تنافسية، لكنه احتاجلوقت طويل كي يفرض نفسه ويشق طريقه نحو الأضواء. 

• بداية البدايات..

بدأ مشواره في فئات شبابية متواضعة، قبل أن يلفت انتباه كشافي آيندهوفن الذين رأوا فيه مشروع مهاجم عصري قادر على التطور. وعند انتقاله إلى النادي الهولندي العريق سنة 2024، انطلق في رحلة جديدة أثمرت صعودا تدريجيا بفضل انضباطه، قدرته على اللعب في أكثر من مركز، وسرعته في التحرك بين الخطوط.

 ومع بداية موسم 2025، بدأ نجم دريوش يلمع بقوة، إذ سجل 4 أهداف وصنع 3 أخرى في الدوري الهولندي، ما جعل قيمته السوقية ترتفع بشكل ملحوظ. لكن اللحظة التي غيرت مصيره حدثت في ملعب “أنفيلد”، حين دخل كبديل أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، وقدم أداء خارقا توج بتسجيله ثنائية تاريخية وصنع انتصارا كبيرالفريقه.

•  ليلة إستثنائية

تلك الليلة الاستثنائية جعلت اسمه يتردد في وسائل الإعلام الأوروبية، خصوصا بعد اختياره رجل المباراة. وقد عبر اللاعب عن دهشته وفرحته بقوله: "هذا أمر لا يصدق.. أشعر وكأنني أمتلك قوة خارقة في دوري الأبطال."

 اختار دريوش منذ البداية تمثيل المنتخب المغربي، وشارك مع أسود الأطلس لأقل من 23 عاما ، حيث أكد على أن مستقبله الدولي سيكون مع بلده الأم.

• دريوش نحو العالمية؟

يبدو أن رحلة صهيب دريوش بدأت  تسير نحو مسار واعدقد يصنع منه أحد أبرز مهاجمي الجيل القادم. 

وإذا واصل دريوش بهذا النسق المتصاعد، واحتفظ بنفس الروح القتالية والثقة التي ظهر بها أمام كبار أوروبا، فإنالسؤال لن يكون: هل يصل إلى العالمية؟ بل، متىسيصل؟